حماية المستهلك: زيت القلي متوفر لكن الأزمات العالمية أثرت عليه

أفاد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة لتلفزيون الخبر أن مادة زيت القلي متوفرة في البلاد وفي جميع صالات السورية للتجارة وهناك توريدات قادمة إلا أن الأزمات العالمية والعقوبات أثرا عليه محلياً.

وقال “العقدة”: “تعمل الوزارة بكل طاقاتها لتوفير جميع المواد الأساسية في عموم البلاد وزيت القلي متوفر ولم يُفقد لكن الظروف الدولية كالتي تجري في أوكرانيا وظروف الحرب والحصار على سوريا وارتفاع أجور الشحن وصعوبة الاستيراد وانعدام التسهيلات الإتمانية أدت لصعوبة التوريد ورفع الأسعار”.

وأضاف “العقدة” أن “زيت القلي وغيره من المواد متواجد في كافة منافذ السورية للتجارة ونملك عقود توريد لهذه المادة لكن تأثير العقوبات والأزمات العالمية يشكل عائق لدى الموردين ما يؤدي لبعض التأخير وسعر المادة الرسمي 8500 ليرة”.

وتابع “العقدة” أن “بشكل عام يمكن أن يكون هناك تمايز في سعر أي مادة بين محافظة وأخرى وذلك نتيجة زيادة أجور النقل من جهة ولكون هذه المحافظة منتجة وتلك مستهلكة من جهة أُخرى”.

ونوه “العقدة” إلى أن “توفر وسعر أي مادة محكوم أيضاً بالعرض والطلب والإشاعة والأخيرة تلعب دوراً مهماً في حدوث أزمات حول بعض المواد والوزارة تعمل وفق خطة محددة لتوفير المواد لشهر رمضان المبارك”.

وختم “العقدة” أن “الوزارة تعول على التشاركية مع المواطن عبر تعزيز ثقافة الشكوى كما أن الوزارة متواجدة عبر دوريات الرقابة التموينية في جميع الأسواق وتمارس ضبط ورقابة الأسعار ويتم التعامل مع أي مخالفة وفق المرسوم رقم (8)”.

وتحدث الباحث الاقتصادي عمار يوسف لتلفزيون الخبر حول ارتفاع سعر ليتر زيت القلي محلياً، وقال إن “الأسعار المتداولة لزيت القلي سواء الرسمية أو الموجودة في السوق هي أسعار غير منطقية والجميع اليوم يتحجج بالأزمة الأوكرانية على الرغم من عدم استيراد أي شحنة جديدة وما هو موجود حالياً بالسوق المحلية موجود من قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية”.

وأكمل “يوسف” أن “سعر زيت القلي عالمياً وبعد حساب تأثير جميع الأزمات يمكن أن يصل لسوريا بحدود 4 ألاف ليرة لليتر الواحد للمستهلك وعليه فإن سعره الرسمي حوالي ضعفين ما يجب أن يكون عليه وسعره في الأسواق أضعاف وما يجري هو عملية احتكار من التجار لرفع السعر”.

يذكر أن السوريون عانوا خلال الأيام الماضية من صعوبة إيجاد مادة زيت القلي في الأسواق إلا بأسعار فلكية حيث سجلت بورصة زيت القلي في المحلات مابين 11 و13 ألف ليرة لليتر الواحد دون معرفة الأسباب.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر