مسؤول تركي: لا بطاقات حماية مباشرة للسوريين القادمين حديثاً إلى تركيا
أعلن نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشتاكلي”، أن: “تركيا لن تمنح السوريين القادمين حديثاً إليها بطاقة الحماية المؤقتة، أو الإقامة السياحية قصيرة الأجل، مباشرة”.
وقال “تشتاكلي” بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط” إن: “السلطات لن تسمح بهجرة اقتصادية من سوريا، خصوصاً من دمشق والمناطق المحيطة بها”.
وتابع “تشتاكلي”: “سنقوم بوضع السوريين القادمين حديثاً لتركيا، في مخيمات للتحقيق معهم، ومعرفة مدى احتياجهم إلى الحماية المؤقتة من عدمه”.
وأكمل “تشتاكلي”: “أي سوري سيتم القبض عليه في تركيا سيُرسل إلى مخيمات محددة، ويجبر على الإقامة فيها قبل تقييم احتياجه إلى الحماية المؤقتة”.
وتحدث “تشتاكلي” عن “حركة هجرة سكانية من سوريا، معظمها من الذكور، لأسباب اقتصادية، لذلك لن يتم منحهم وضع الحماية المؤقتة فور تقدمهم بطلب الحصول عليها”.
وأضاف “تشتاكلي”: “هنالك ولايات أصبحت مغلقة أمام الحماية المؤقتة، وولايات مغلقة أمام الحماية الدولية، وأخرى مغلقة أمام كلتيهما”.
وتشمل الولايات المغلقة بحسب “تشتاكلي” كلاً من: “إسطنبول، هاتاي، أنقرة، أنطاليا، أيدن، بورصة، تشناق قلعة، دوزجه، إدرنه، إزمير، كيركلاريلي، كوجا إيلي، موغلا، سكاريا، تكيرداغ، ويالوفا”.
وتضمنت خطة جديدة اعتمدتها وزارة الداخلية الجديدة التركية، رفض تسجيل الأجانب في أي حي تبلغ نسبة الأجانب فيه أكثر من 25 في المائة من عدد سكانه.
وترتكز الخطة على التضييق في منح الإقامة السياحية وبطاقات الحماية المؤقتة، وتوزيع الكثافات بالأحياء لعدم السماح بنشوء أحياء للسوريين.
وتزعم السلطات التركية أنها تريد ” تخفيف مشاعر العداء ضد السوريين”، من خلال تجنب نشوء أحياء للسوريين فقط على غرار ما حدث في مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة.
ويتعرض السوريون في تركيا للكثير من الاعتداءات العنصرية، حيث يتهمون بالتسبب في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، في ظل حكم حزب “العدالة والتنمية”، ذي التوجهات الإسلامية.
وتعرضت طالبتان سوريتان شقيقتان لاعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة طلاب وطالبات ثانوية في مدينة “إسطنبول”، الأسبوع الفائت، على خلفية عنصرية.
وشهد حي “آلتن داغ” في “أنقرة”، آب الفائت، موجة من أعمال العنف التي شنها عنصريون أتراك، على منازل وممتلكات السوريين في الحي، على خلفية شجار بين مجموعة من السوريين والأتراك.
وكانت النائبة عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، “ساري أيدن””، أشارت سابقاً إلى أن “رجال الأعمال السوريين ساهموا في توفير 100 ألف وظيفة، واستثمروا 3.5 مليارات دولار، خلال السنوات السبع من لجوئهم إلى تركيا، ما أسهم بانتعاشة في الاقتصاد التركي”.
يذكر أنه يعيش في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يواجه الكثير منهم ظروفاَ سيئة، وسط دعوات عنصرية من قبل أحزاب معارضة وبعض الأوساط الشعبية لترحيل السوريين من البلاد.
تلفزيون الخبر