محليات

اعفاء مدير محلج الحسكة من مهامه بعد حريق في مخزن الأقطان

أصدر مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان وبتوجيه من رئيس الحكومة المهندس عماد خميس قرار بإنهاء تكليف المهندس عطا الله النجم من مهام وأعمال مدير محلج الحسكة المنشاري وتكليف عبد الله المحيميد بالمهام المذكورة، بعد اقل من يومين على حادثة الحريق في محلج القطن.

كما تم إحالة النجم إلى لجنة تحقيق مشكلة من وزارة الصناعة للتقصي والتدقيق في أسباب الإهمال والتقصير في حماية المنشأة من العبث مما تسبب باحتراق الكميات المخزنة، وأن تقوم لجنة التحقيق بتدقيق الإجراءات المتخذة سابقا لتأمين الحماية الكافية للأقطان المخزنة.

وكشفت مصادر مطلعة لتلفزيون الخبر بان أعضاء اللجنة الوزارية توصلوا إلى أن السبب الرئيسي بالحريق لا يعود إلى الإهمال من قبل إدارة المحلج المنشاري باعتبار تواجد احد الحراس و معه احد العاملين المناوبين على رأس عملهم خلال نشوب الحريق مع تغيب حارس أخر بعذر (إجازة إدارية) و تأخر الحارس الثالث لعدد من الساعات عن الدوام.

وأضافت المصادر أن إدارة المحلج المنشاري اختارت مكان التخزين (المدينة الرياضية) بالتنسيق مع الإدارة العامة و السلطات المحلية بالمحافظة باعتباره موقع امن ويقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري و القوى الوطنية المؤازرة.

وما زالت تداعيات حادثة احتراق مخازين الأقطان في حرم و ساحات المدينة الرياضية بمدينة الحسكة مستمرة بين أهالي مدينة الحسكة و خصوصا على عبر مواقع التواصل الاجتماعي و اتهامهم ما أسموه (يد الفساد) هي التي تقف وراء الحادثة باعتباره ليست الحادثة الأولى خلال سنوات الحرب.

وكان حريق كبير نشب في أكداس الأقطان المخزنة في حرم المدينة الرياضية الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري ظهر يوم الخميس الماضي ما أدى لاحتراق مايقارب / 8350 طن / من الأقطان بشكل كامل من أصل 8600 طن، وهي ما تبقى من إنتاج موسم 2015م / 2016م البالغ 22175 طن حيث تم شحن أكثر 11875 طن منها إلى محالج المنطقة الوسطى.

وكانت سيارات الإطفاء و فرق الدفاع المدني بمؤازرة عناصر الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني وعاملي المحلج وعدد من عاملي المؤسسات الأخرى تمكنت من تطويق وعزل الحريق ومنعه من الانتقال إلى مخازين مادة الشعير العائدة لفرع مؤسسة الأعلاف المخزنة بنفس الموقع (المدينة الرياضة) و المقدرة بــ 20 ألف طن من الشعير.

وأكد مصدر في قيادة شرطة الحسكة لتلفزيون الخبر أن التحقيقات مازالت مستمرة في تداعيات و أسباب الحريق مع كل من له علاقة أو ارتباط بالعمل داخل مركز الأقطان بالمدينة الرياضية حيث تشير المعطيات الأولى بأنه ناتجة عن (فعل فاعل) والذي مازال مجهولا حتى الآن.

وأشار المصدر بان هناك معلومات عن مشاهدة أحد الملثمين هو يخرج من الجهة الشمالية لحرم المدينة الرياضة و القريب من محطة محروقات الطلاع سابقا وبعد وقت قصير نشبت النيران بالأكداس القريبة من السور الشمالي للمدينة الرياضية .

إلى ذلك، تبقى الجهة المسؤولة عن الحريق مجهولة حتى انتهاء التحقيقات الجنائية والإدارية رغم أن هذا الحريق هو الرابع الذي تتعرض له مخازن الاقطان خلال السنوات الماضية و السبب في الحرائق السابقة، الاشتباكات او قصف المسلحين.

                                                                                                                 عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى