“الكولا” تتسبب بإصابات للاعبي كرة السلة في مدينة الأسد الرياضية
تسببت مادة “الكولا” بإصابة عدة لاعبين أثناء التمارين الرياضية والمباريات، في مدينة القائد الخالد حافظ الأسد الرياضية في اللاذقية، بعد الإعتماد على استخدام المشروب الغازي “الكولا”، لمسح أرضية الصالات المخصصة للعبة كرة السلة.
وقالت المدربة هنادي علوش ، لتلفزيون الخبر: “تعرّضت مؤخراََ لاعبة سيدات تشرين بكرة السلة جيهان مملوك، خلال مباراة فريقها مع الجلاء لإصابة في الساق، وتبيّن بعد إجراء الفحوصات وجود تمزّق خفيف بالوتر الخلفي”.
وتابعت: “جاءت هذه الإصابة بسبب مادة الكولا التي تُشطف فيها الصالة رقم 2 بالمدينة الرياضية، وهذه ليست المرة الأولى التي تصاب فيها لاعبة أو لاعب بسبب سوء الأرضية”.
وقالت رئيس اللجنة الفنية لكرة السلة في اللاذقية ربى حكيم، لتلفزيون الخبر: “تستخدم مادة الكولا في مسح الأرضيات المصنوعة من مادة التارتان فقط في مدينتنا، للمحاولة للحد من عمليات “الزحلقة” التي ترافق اللاعبين أثناء اللعب، وهذه الظاهرة غير منتشرة في بلدان أخرى”.
وتابعت “حكيم”: “قمنا برفع كتاب يشرح فيه وضع الصالة رقم 2، وعن إمكانية إجراء المباريات في الصالة المجهزة الباركيه رقم 1، التي تدرب فيها منتخب سورية للرجال بكرة السلة، وأغلقت”.
من جهته، قال مدير مدينة القائد الخالد حافظ الأسد الرياضية، أيهم كحيلة، لتلفزيون الخبر: “قمنا بإبرام عقد مع شركة تنظيف خاصة، مهمتها العمل على إيجاد طريقة بديلة لتنظيف أرضية الصالة رقم2 بمادة أخرى، عوضاََ عن الكولا المستخدمة”.
وعن عدم وضع الصالة رقم 1 في الخدمة، قال كحيلة: “الصالة رقم 1 الباركيه، قيد الإستلام المؤقت، بعد إبرام عقد مع جهة عامة وهي المؤسسة العامة للإسكان، وقمنا بأداء أول تجربة رياضية فيها للمنتخب الوطني، وطلبنا إجراء مباراة للرجال درجة أولى، للوقوف على وضع الصالة ومعرفة سلبياتها”.
وأضاف “كحيلة”: “من بعد المباراة سيتم الإستلام المؤقت للصالة، واذا لم يتبين وجود أي خلل فيها، سيتم عرضها للإستثمار وذلك في غضون 15 يوم”.
وتابع مدير المدينة الرياضية: “بالنسبة لعقود الإستثمار فيجري من خلالها تأهيل من قبل جهة عامة، وتتشكل لجنة استلام مؤقتة، مهمتها أن تكون أعمال التأهيل مطابقة للمواصفات، لذلك قصدنا إجراء معسكر ومباراة تجريبيين”.
وقال كحيلة: “الصالة رقم 1 الباركيه، ستكون مخصصة فقط للأندية ذات الدرجة الأولى، يمكنها إجراء المباريات الرسمية والتدريبات، والأندية الأخرى في الصالة رقم 2”.
وعن أرضية الصالة رقم 2، قال “كحيلة”: “الأرضية موجودة من عام 1987، ولم تدرج ضمن عقد تأهيل الصالة رقم 1، ونعمل على تنظيم دراسة لتبديل الأرضية لتبيان التكلفة، فالموضوع برمته يعتمد على التكلفة، ولايمكننا العمل إلا ضمن الإمكانات الموجودة، وهو مشروع التأهيل القادم”.
وامتنع منتخب سيدات الثورة، عن اللعب بالصالة رقم 2 منذ حوالي عام، بسبب سوء الأرضية ولزوجتها، بينما نفى مدير المدينة الرياضية ماأصدره منتخب سيدات الثورة، نفياََ قاطعاََ.
وتعود قصة سوء أرضية الصالة رقم 2، لأوائل أيام الحرب السورية، والتي كانت مخصصة لإقامة الوافدين من المحافظات الأخرى، وكانت مقسّمة لغرف صغيرة، وبسبب المدة الطويلة من إقامتهم بها ساءت أرضية التارتان.
وأصبحت” بتزحط” لذلك تم الإستعانة بمادة الكولا لتثبيت أقدام اللاعبين، بالرغم من أن سعر لتر الكولا وصل في الأسواق السورية لحوالي 2500 ليرة.
وأنشأت مدينة القائد الخالد حافظ الأسد الرياضية في اللاذقية، بمناسبة الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987، وتبلغ سعة الستاد الرئيسي 45 ألف شخص، سعة الصالة الرئيسية (1) 5000 شخص، سعة الصالة (2) 1200 شخص وسعة مدرجات المسبح 3500 شخص.
شذى يوسف- تلفزيون الخبر – اللاذقية