الأزمة الأوكرانية وأثرها على قطاع الدواجن في سوريا
قال حكمت حداد عضو لجنة مربي الدواجن إن “أسعار أعلاف الدواجن ستشهد ارتفاعاً في حال اشتداد الأزمة الروسية-الأوكرانية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “تشرين” الرسمية.
وتابع “حداد”: “الإمدادات التي تأتي إلى أسواقنا من روسيا وأوكرانيا ودول يوغسلافيا السابقة ورومانيا لن تنقطع في هذه الحالة بسبب وجود طرق بحرية أخرى عبر الشمال، لكن سترتفع تكاليف الشحن بسبب زيادة المسافة”.
وعن البدائل، بيّن “حداد”: “وجود كثير من الدول التي من الممكن أن نستعين بها لتأمين الأعلاف مثل الهند لكن بجودة أقل بسبب طول فترة الشحن ما يعرّضها للرطوبة، أما بالنسبة للبدائل المحلية فهي مرتفعة التكاليف مقارنة بالمستوردة”.
وأضاف عضو لجنة مربي الدواجن: “كانت تعهدت الجهات المعنية بإعادة تأهيل مجففات ذرة كانت تعمل سابقاً وبإحداث مجففات جديدة”، مستغرباً ارتفاع أسعار المواد العلفية مقارنةً بأسعارها في دول الجوار.
وأشار “حداد” إلى أن: “سعر كيلو الذرة في لبنان مثلاً يعادل 1100 ليرة مقابل 1550 في أسواقنا، وكذلك بالنسبة لمادة الصويا حيث يبلغ سعرها 2100 ليرة للكيلو مقابل 3000 ليرة لدينا”.
وأضاف “حداد”: “من الضروري تقديم تسهيلات في مجال استيراد الأعلاف سواء من ناحية تمويل المستوردات التي نعانيها، وكذلك تخفيض الرسوم الجمركية”.
وتوقّع “حداد”: “انخفاض أسعار منتجات الدواجن خلال شهرين بشكلٍ طفيف مع انخفاض تكاليف التدفئة”.
من جهته، بيّن مربي الدواجن الدكتور البيطري بهاء العقباني من السويداء، أن: “مادة الأعلاف لن تنقطع بسبب الأزمة لكن سيزداد سعرها ما يؤثر على تكلفة الإنتاج لدى قطاع الدواجن وحتى المجترات”، بحسب صحيفة “تشرين”.
وأكّد “العقباني” أن: “الكثير من المربين سيتوقفون قريباً عن الإنتاج بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها وهذا سيؤثر أيضاً بشكلٍ مباشر على مربي الأمات والمفاقس”.
وأضاف الدكتور البيطري: “لكي تعود عجلة الإنتاج لابدّ من مرور شهرين على الأقل، وبعدها ربما تعود لكن مع أسعار مرتفعة تتناسب مع تكلفة الإنتاج الجديدة”.
وأشار “العقباني” إلى أننا: “مقبلون على شهر رمضان المبارك وتعدّ مادة الفروج أساسية في المجتمع السوري ولا يوجد بديل عنها، حيث سيشهد سوق رمضان طلباً أكبر على المادة، وفي حال كان الإنتاج ضعيفاً ستصبح الأسعار أعلى من قدرة المواطن الشرائية”.
وعن البدائل، أوضح “العقباني” : “يجب أن نكون مستعدين لأسوأ الظروف، خاصةً أن العالم مقبل على وجه جديد كلياً ولا نعرف حجم الضريبة لذلك”.
يُشار إلى أن قطاع الدواجن في سوريا يتحمّل أعباء تتعدّى مشكلات تربيتها، فهناك عوامل كثيرة تسبب معاناة حقيقية للمربين تبدأ بتأمين الأعلاف دون أن تنتهي عند نقطة محددة، ففي كل يوم هناك مشكلة تحتاج إلى حلول سريعة.
تلفزيون الخبر