وفاة الأديب والمؤرخ محمد عدنان قيطاز عن 86 عاماً
نعت وزارة الثقافة الأديب والمؤرخ والباحث “محمد عدنان قيطاز”، الأربعاء، عن عمر ناهز 86 عاماً.
وقالت الوزارة في نعيها “فقدت حماة اليوم الشاعر المؤرخ العلامة محمَّد عدنان بن صادق قيطاز الحموي عن عمر ناهز (86) عاماً (1936-2022 م)، قضاها في خدمة تاريخ مدينته حماة وتراجم أعيانها، وإحياء تراثها. ”
وأضافت “الفقيد ذاكرة حماة الأدبية، درّس في مدارس حماة وحلب وقطر، وتفرغ نهاية حياته للبحث والتأليف، شارك في إعداد المعجم الجغرافي السوري وفي كتابة الموسوعة الإسلامية الميسرة. ”
ولد “قيطاز” في حماة عام 1936 في حي الجعابرة، وفيها نشأ وتعلم، وحصل على درجة الإجازة في التاريخ من جامعة دمشق عام 1971، ثم انتقل للتدريس بالمدارس الثانوية في حلب، ثم عاد إلى مدينته حماة ليتابع عمله.
عمل كمسؤول للمكتبات المدرسية في مديرية التربية، وبعدها مديراً لتقنيات التعليم، إلى أن طلب الإحالة للتقاعد بقصد التفرغ للأعمال الأدبية والتاريخية.
وكتب “قيطاز” جملة في تاريخ حماة ورجالتها، فكان أول من تحدث عن قاضي قضاة حماة “شرف الدين البارزي”، وتحدث عن أكثر من 90 مؤلفاً، وكان أول من تحدث عن الشيخ “علوان” الذي كان له بحث عن الشاعر الحموي “ابن رواحه الحموي”.
وكتب أيضاً عن الهجمات المغولية على العالم العربي، وموقف “حماة النضالي” ، والتضحيات التي قدمها أبناؤها عبر التاريخ.
ويعتبر “قيطاز” أول من سلط الضوء على المملكة الأيوبية في “حماة” عن طريق دراسات تاريخية موثقة، حيث ناقش كل ما ورد عن تاريخ تلك الفترة، إلى أن تنازل الملك “الأفضل ابن أبي الفداء” عن مملكة “حماة” الأيوبية.
وشملت دراسات “قيطاز” مدينة “حماة” في الفترة الممتدة من 1909-1975 ميلادي، كما نشر بحثاً مطولاً عن المؤسسات الحموية خلال الربع الأول من القرن العشرين، مثل “النادي الأدبي”، وجمعية “الإسعاف الخيري”، وكانت مجلة “التراث” التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بشكل دوري هي الحاضنة الرئيسية لأبحاثه.
ومن آثاره المطبوعة أيضاً كتاب “أسامة بن منقذ والجديد من آثاره وأشعاره”، حيث تحدث عن 42 كتاباً كتبها “أسامة بن منقذ”، بينما عثر الدارسون على 18 كتاباً له، حيث وثّقتها وزارة الثقافة.
ومن مؤلفات الراحل “قيطاز” اللهب الأخضر- شعر / 1978 /، وديوان وحيد عبود (جمع وتقديم)- /1986/، وفي ملكوت الحب- شعر-/1994/، وأسفار ابن أيوب الحموي- شعر /1998/ ، وأسامة بن منقذ والجديد من آثاره وأشعاره- /1998/،وعشرات الكتب والمؤلفات الأخرى.
تلفزيون الخبر