“أنا معلق بين الحياة والموت”.. تفاصيل الحالة الصحية للكاتب نبيل فياض
تدهورت الحالة الصحية للكاتب والباحث السوري الدكتور نبيل فياض، قبل أيام، إذ كتب عبر صفحته على “فيسبوك”، أنه “معلّق بين الموت والحياة في أحد مشافي دمشق، وللموت أقرب”.
وقال أحد المقربين من “فياض” في حديث لتلفزيون الخبر إنه “رافقه في المستشفى، حيث خضع لعمل جراحي ناجح بنسبة 100%، وسيبقى تحت الرعاية الطبية لأسبوع”.
وأضاف المرافق حول تفاصيل حالة “فياض” الصحية، أنه “يعاني من مرض الورم النقوي المتعدد (mm) منذ حوالي خمس سنوات، وهذا المرض يؤدي لهشاشة في العظام، ما أدى مؤخراً لكسر في الفخذ، واستدعى إجراء العملية الجراحية قبل أيام”.
وبيّن أن “الأطباء منعوا زيارة فياض أو الاحتكاك به من المرافقين أو الزوّار، بسبب ضعف مناعته بشكل كبير، وهذا ما أثر سلباً على حالته النفسية”.
وكان “فياض” رغم معاناته الشديدة مع المرض، أصدر مؤخراً كتاباً جديداً بعنوان “تابو”، يؤرّخ الحياة الفكرية السورية بين عامي 1995 و2005.
وينضم “تابو” إلى سلسة عريضة من كتب “فياض”، والتي تجاوزت السبعين كتاباً بين التأليف والترجمة، بالإضافة لمجموعة من الدراسات والمقالات البحثية.
وولد “فياض” في مدينة حمص عام 1955، وينحدر من بلدة القريتين. حيث تلقى تعليمه في المدرسة الابتدائية الإنجيلية الدانمركية هناك، وبعد أن نال شهادة التعليم الثانوي، انتقل إلى مصر ليدرس اللغات، ثم عاد بعد ثلاث سنوات لأسباب مجهولة.
وأعاد “فياض” دراسة الثانوية العامة، ونجح بمعدل عالٍ، ودرس الصيدلة في جامعة دمشق، ثم أكمل بعدها دراسةً في التصنيع الدوائي، قبل أن تأتيه منحة من لبنان لدراسة اللاهوت.
ونشر “فياض” أول كتبه في بداية الثمانينات، وحمل عنوان “التحوّل” وكان دراسة حول الكاتب التشيكي كافكا، ثم نُقلت “التحوّل” إلى المسرح.
وصدر كتابه الثاني بعد الأول بشهور، وكان ترجمة لرسالة عبدة الأوثان من التلمود البابلي، وانتقل “فياض” بعدها إلى إكمال مشروعه المسمى “الدين المقارن، والذي أراد منه تبيان الترابط بين أديان منطقة الشرق الأوسط.
وأصدر ضمن هذا المشروع عدة كتب أبرزها كانت أربعة أجزاء تحمل اسم “موسوعة الدين المقارن”، بالإضافة إلى كتب “محمد نبي الإسلام، النبي إبراهيم، القصص الديني، الهاجريون، النصارى، صلاح الدين الأيوبي، جوهر الدين”، وغيرها.
وهاج عزام – تلفزيون الخبر