أهالي قرية “دبين” بريف حمص يشتكون الواقع المؤلم لشارع مدرسة القرية
اشتكى عدد من أهالي قرية “دبين” بريف حمص الغربي، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء تردّي الواقع الخدمي للشارع الذي يخدّم مدرسة القرية، من جهة الباب الرئيسي، إضافةً إلى تحويله لمكبٍ للقمامة، بالرغم من مناشداتهم المتكررة للمعنيين، دون أيّ استجابة، بحسب المُشتكين.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “واقع الشارع الذي يخدّم مدرسة القرية تعيس للغاية، من ناحية عدم تصريفه للمياه إضافةً إلى امتلائه بالقمامة، ونحن كأهالي ناشدنا البلدية عدة مرات، ويأتي الرد أنه لا يوجد ميزانية، بالرغم من أن الحلول بسيطة”.
وأضاف المُشتكي: “يتحوّل الشارع حرفياً لبحيرة خلال فصل الشتاء، دون أي تصريف أو مطريات، ما يشكّل عبئاً حقيقياً على التلاميذ وكوادر المدرسة، ناهيك عن موضوع القمامة الكارثي في ظلّ ظروف الوباء الحالية”.
وتابع صاحب الشكوى بالقول: “سنوات مضت.. والمعاناة واحدة كل شتاء، والمياه تصل إلى ركبة الأطفال، دون أي مبالغة، ودون أي محاولات أو حلول ولو كانت إسعافية”، مُناشداً: “لضرورة التحرّك من قبل المعنيين في بلدية الناعم التابعين لها”.
من جهته، قال مدير مدرسة الشهيد محمد الحسين الابتدائية، مصعب منصور، لتلفزيون الخبر: “المشكلة عمرها أكثر من ثلاث سنوات، والبلدية على علم بها، تواصلت مع رئيس البلدية لأكثر من مرة، وقام بالكشف بشكلٍ شخصي وميداني على الطريق”.
وتابع مدير المدرسة: “برأيي الأهم من مشكلة الشارع، هي مشكلة القمامة المتراكمة، وعدم وجود حاويات، وخاصةً في ظل ظروف كورونا، وعندما اتواصل مع رئيس البلدية بهذا الخصوص، يطلب منّي أسامي الأهالي والأشخاص الذين يرمون القمامة”.
وتساءل المدير: “حقيقةً لا أعلم إن كان الاستقصاء عن هذه التفاصيل وحلّها هو أحد مهامي الإدارية، أم من مهام شرطي البلدية”، مُناشداً: “لإيجاد حلول لتصريف المياه، الحفر، وواقع القمامة بشارع المدرسة”.
بدوره، قال رئيس بلدية الناعم، خضر سكري، لتلفزيون الخبر: “البلدية عليها عبء كبير بما يتعلّق بموضوع القمامة وترحيلها، حيث يتبع للبلدية أربع قرى، ونضطر لترحيلها لمسافات بعيدة، بمعدّل مرتين أسبوعياً لكل قرية”.
وأضاف “سكري”: “جرار واحد فقط في البلدية، إضافةً لعامل نظافة واحد أيضاً، ورغم ذلك، أؤكّد أن عملنا بما يتعلّق بالنظافة أفضل من كثير من المناطق المحيطة بنا”، على حد قوله.
وأكّد رئيس البلدية، أن: “شارع المدرسة لا يوجد فيه حاويات لأنهم أساساً كبلدية ليس لديهم حاويات لتوزيعها”.
وبما يتعلّق بالواقع المتردّي للشارع بالرغم من مراجعاتهم بشكلٍ دوري، قال “سكري”: “أن المشكلة في الشارع هي أخطاء فنية أثناء التنفيذ، واليوم لا يمكن إعادة تنفيذه، أو صرف ميزانية له، لأنه أساساً مُنفّذ”.
وعن الحلول، أجاب “سكري”: “بعض الحلول الفنية الإسعافية التي تحد من المشكلة، وهذا ما سيتم عن طريق أحد الأشخاص بالتعاون مع البلدية”.
يُذكر أن بلدات وقرى ريف حمص الغربي عموماً تُعاني من تردّي في الواقع الخدمي من نواحي مختلفة، وسط إهمالٍ وتسويف للمشكلات، وغياب لأي محاولات جديّة للحل والمعالجة، بحسب الأهالي.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر