مدرسة في ريف حلب الشرقي “خالية” من المعلمين منذ بداية العام الدراسي الحالي
اشتكى عدد من أهالي قرية الروضة في ريف حلب الشرقي عبر تلفزيون الخبر عدم وجود كادر تدريسي في مدرسة القرية الابتدائية منذ بداية العام الدراسي الحالي.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن ” مدرسة الروضة التابع لمجمع مسكنة التربوي والبالغ عدد طلابها أكثر من 70 طالبا وطالبة لا يوجد فيها مُعلمين أو مُعلمات لتعليم التلاميذ، يوجد فقط مُعلمة واحدة من سكان القرية ولا تلتزم بأوقات الدوام”.
وأكمل المشتكي أن “العام الدراسي وصل إلى الشهر الأخير فيه والمدرسة معظم الوقت مغلقة، والتلاميذ في المرحلة الابتدائية، أي أنهم في مرحلة تأسيسية وهم حتى اليوم لا يتلقون أي محتوى تعليمي، وكلما سألنا في التربية كانت حجتهم عدم وجود كادر، دون إيجاد أي حل ينصف التلاميذ”.
وأفاد مدير تربية حلب إبراهيم ماسو لتلفزيون الخبر أن ” يوجد في المدرسة معلمة واحدة من أهالي القرية لم تنقطع أبداً عن الدوام، بل كان لديها دورة تدريبية في مجمع مسكنة تسمى دورة (تعلم نشط) وتبقى لها يوم أو اثنين وتعود لمباشرة دوامها”.
وحول تأمين معلمين لمدرسة القرية، أجاب ماسو أن “المدرسة نائية تبعد حوالي 40 كم عن مسكنة، ولدينا اليوم حركة تنقلات، ونحاول تأمين مُعلمين للمدارس البعيدة”.
وأشار ماسو إلى أن “التحدي الذي نواجهه هو في إيجاد معلمين من أبناء المنطقة، لأن المعلمين المعينين من حلب ونتيجة صعوبات النقل والمواصلات ينقطعون كثيراً عن الدوام”.
وتابع ماسو أن “هناك تحديات كثيرة باتجاه مجمع مسكنة، حيث أغلب المُعلمين يخرجون من حلب ويعانون جراء أجور النقل، وطالبنا بصرف تعويضات للمعلمين من قِبل المنظمات”.
وأضاف ماسو “تمت الموافقة على صرف تعويضات لحوالي 50 مُعلم في مسكنة، تل الضمان والمناطق النائية بحيث يتم تشجيع المعلمين وتأمين أجور النقل لهم”.
يذكر أن مشكلة الغياب أو النقص في الكادر التعليمي هي مشكلة الريف في عموم سوريا، لكنها تتبلور في الريف الحلبي نتيجة تأثر الواقع التعليمي في هذه المناطق بغياب المقومات جراء الحرب التي كانت دائرة بها من جهة، والإهمال الحكومي من جهة أُخرى.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر