أهالي بريف حمص يشتكون بُعد مراكز استلام مازوت التدفئة..والمعنيون “مطنشين”
اشتكى عدد من أهالي قرى في ريف حمص الغربي، عبر تلفزيون الخبر، من تخصيص أماكن استلام مادة المازوت المدعوم عبر البطاقة الإلكترونية من قرى بعيدة عنهم ما شكل عبئاً وتكلفة إضافيين عليهم.
وقال أحد سكان قرية مريمين لتلفزيون الخبر إنه “من غير المنطقي أن يذهب مواطن من القرية لاستلام 50 لتر مازوت من قرية الشنية، التي تبعد حوالي 6 كم عن مكان سكنه، وهو الطامع بتوفير ما يمكنه في الأوضاع الاقتصادية الراهنة”.
وأردف “إن ذهبنا بسيارتنا الخاصة سندفع ما يعادل 5 آلاف ليرة كقيمة بننزين، وإن أخذنا تكسي عمومية، لن يرحمنا السائق بمبلغ يقل عن 5 آلاف ليرة أيضاً، فما المانع من تكليف الصهريج بالوصول إلى ساحة القرية، وتعبئة المخصصات قرب المنازل”.
وتابع أن” المعاناة معكوسة أيضاً، حيث أن سكان القرى المجاورة كالشنية والقبو، يضطرون للمجيء إلى مريمين واستلام مخصصاتهم، ودفعهم تكلفة إضافية نحن وهم بغنى عنها، وطلبنا البسيط هو رفع هذه المعاناة بتوزيع المازوت في كل ساحة كل قرية أضعف الإيمان”.
وبين آخر من سكان القرية لتلفزيون الخبر أن “ظلماً وقع على بعض السكان، حيث لم يصل دور التوزيع إليهم خلال العام الماضي، بل توقف عند قسم معين، وحُرم القسم الآخر منها، لذلك ومن باب العدل أن يتم البدء بتوزيع المخصصات لأولئك اللذين لم يستلموا العام الماضي”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص المهندس تمام السباعي، لمعرفة أسباب هذه” الشنططة” على المواطن، لكنه لم يستجب للإتصالات.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل أيضا مع مدير فرع محروقات حمص (سادكوب) المهندس نعمان الجوراني، للهدف نفسه، ومعرفة إمكانية إيجاد حل يختصر الطريق والمعاناة على السكان، دون استجابته أيضاً رغم الرسائل والإتصالات المتكررة.
وكان المهندس “الجوراني”، قال في تصريح إعلامي إنه “تم التوجيه لجميع أصحاب محطات الوقود بضرورة توزيع مازوت التدفئة على المواطنين وفق الآلية المحددة وإيصال المادة لمستحقيها حسب العنوان المحدد بالبطاقة الإلكترونية”.
وأشار إلى أن “لا حاجة للتجمع في أي منطقة أو ساحة للحصول على مازوت التدفئة وفي حال وجود أي مخالفة فإن على المواطنين الاتصال على الرقم 119 أو فرع محروقات حمص أو إعلام لجنة الحي والمختار ليصار إلى حل المشكلة مباشرة وتنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين”، حسب قوله.
ويشار أن مظاهر الازدحام بدأت تتشكل مع أول”زخة مطر” هطلت في حمص، وتسارع المواطنين لاستلام المخصصات التي “ذابت” وتناقصت حتى وصلت إلى 50 لتر فقط، مع غلاء أسعار الحطب، وانقطاع الكهرباء شبه الدائم، ما يثير القلق والخوف من شتاء قاس لن يرحم عظام الصغير والكبير.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص