الإحتلال يواصل تجريف مقبرة “اليوسفية” بالقدس المحتلّة
يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الحادي عشر تجريف مقبرة اليوسفية إحدى أهم وأكبر المقابر الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة في محاولة لتزوير التاريخ وطمس معالم المدينة وهويتها.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، بحسب وسائل إعلام أن “تجريف الاحتلال للمقبرة لإقامة بؤرة استيطانية يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية ما يستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها مشيرة إلى أن ما تتعرض له المقبرة اليوسفية دليل على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال إقتلاعه حتى من قبره”.
وحذّرت الأوقاف الفلسطينية من أن “عدوان الإحتلال على المقبرة تصعيد خطير وجزء من مخططاته لتهويد القدس وإزالة أي معالم تؤكد هويتها العربية الإسلامية”، مطالبة المجتمع الدولي بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وبيّن وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة بحسب “سانا” تصاعد عمليات تهويد المقابر العربية والإسلامية في القدس منذ العام الماضي حيث جرف الاحتلال أراضي في مقبرة مأمن الله غرب البلدة القديمة بالقدس لإقامة بؤرة استيطانية.
وتصاعدت وتيرة اقتحامات المستوطنين لمقبرة باب الرحمة التي تمتد من باب الأسباط إحدى البوابات الرئيسية للبلدة القديمة من ناحية الشرق حتى نهاية سور المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية.
لفت “الطوافشة” إلى أن أحدث اعتداءات الاحتلال على المقابر تجريفه لمقبرة اليوسفية في انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية ما يتطلب من كل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” التدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال.
وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان فخري أبو دياب بحسب “سانا” أن “مساحة مقبرة اليوسفية تبلغ 14 دونماً وتتمتع بموقع استراتيجي مهم لملاصقتها للسور الشرقي للمسجد الأقصى ولأنها المدخل الشمالي الشرقي الوحيد للبلدة القديمة في القدس”.
وحذّر “أبو دياب” من أن تجريف الاحتلال لها وإقامته بؤرة استيطانية يعني سيطرته على جميع المداخل والطرق التي تؤدي للأقصى وإحكام حصاره عليه.
يُذكر أن قوات الاحتلال جرفت سابقاً عدّة قبور من مقبرة الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية حيث ظهرت عظام بعض الشهداء في جريمة وانتهاك صارخ لحرمة الموت.
وتأتي عمليات التجريف، بعد أن استجابت المحاكم “الإسرائيلية” لطلب ما يسمى بلدية القدس وما تعرف بـ”سلطة الطبيعة”، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة.
تلفزيون الخبر