قرى على الحدود الإدارية بين حمص وحماة تشكو العطش وتقاذف المسؤولية
اشتكى عدد من أهالي بلدة أبو حكفة جنوبي بريف حمص الشرقي، عبر تلفزيون الخبر، من شح شديد بوصول مياه الشرب إلى منازلهم لفترة طويلة.
وقال أحد سكان البلدة لتلفزيون الخبر أن” المشكلة قديمة، تمتد لأكثر من أربعة أشهر، دون أي تحرك فاعل من المعنيين في مؤسسة مياه حمص أو البلدية، التي لم تحرك ساكناً لحل المشكلة”.
وأضاف أن” المياه كانت تُضخ إلى المنازل مرة واحدة أسبوعياً ولساعات قليلة، لكنها لم تصل ابداً منذ عشرين يوماً، ولا قدرة لنا على الشراء من الصهاريج لارتفاع تكلفتها”.
وبين مواطن أن” البلدية مقصرة بتأدية مهامها بشكل كبير، حيث أن مياه الصرف الصحي تملأ الشوارع، وتنبعث منها الروائح الكريهة، وتحولت لبؤرة تجمع الحشرات، مع لا مبالاة من المعنيين فيها”.
من جانبه، اشار مدير الوحدات الإقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص المهندس دحام السعيد لتلفزيون الخبر أن” المشكلة متعلقة بالكهرباء، لأن البلدة تشرب من خط الشومرية، التابعة لمحافظة حماه”.
وتابعو “كانوا وعدوا بإعفاء الخط من التقنين المسائي، من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحاً لتأمين الضخ”.
وبين السعيد أن” المحطة تابعة لمؤسسة مياه حماه، وتغذي عدد من قرى ريف حمص الشرقي، وتأخذ حمص مأخذي مياه هما أبو حكفة وتلقطا، فإن ضخت مياه حماه تشرب تلك القرى وإن لم يفعلوا لا تصل المياه”.
وأردف أن ” اتفاقاً حصل منذ شهر بين مؤسستي مياه حمص وحماه وبإشراف المحافظة، يقضي بأن تعفي مؤسسة مياه حمص الخط الذي يتضمن محطة الشومرية من التقنين المسائي ، وهي الفترة التي شهدت تحسناً بالضخ لحوالي 11 قرية ضمن حمص، لكن مع عودة التقنين عاد انقطاع الضخ”.
وختم السعيد” موضوع ضخ المياه في تلك القرى مرتبط بساعات الكهرباء، مع عدم إمكانية الضخ على الديزل، وخلال اليومين الماضيين التزمت كهرباء حمص بالإتفاق بإعفاء المحطة مساء، وإن استمروا بذلك استمر ضخ المياه وإن لم يفعلوا، سنبحث عن حل آخر مع المحافظة ومياه حماه”.
يذكر أن العديد من سكان قرى حمص، إضافة للمدينة، طالبوا مراراً بإيجاد آلية تنسيق بين عمل مؤسستي الكهرباء والمياه، لتأمين وصول المياه إلى كل السكان، مع معاناة أصحاب الطوابق المرتفعة من عدم وصولها دون تشغيل المضخة، وهو ما لا يمكن تأمينه في ظل التقنين القاسي الذي تشهده المحافظة.
عمار ابراهيم _تلفزيون الخبر_ حمص