تركيا ترحل إعلامياً سورياً معارضاً لمشاركته في “حملة الموز”
نقلت السلطات التركية، الإعلامي السوري “المعارض” ماجد الشمعة، لمدينة “غازي عينتاب” الحدودية مع سوريا، تمهيدا لترحيله.
وقالت قناة “أورينت المعارضة”، أن الشمعة الذي يعمل ضمن كوادرها، نقل الأربعاء، “لغازي عينتاب”، تمهيدا لترحيله إلى داخل سوريا، بعد اعتقاله مطلع الأسبوع الحالي.
واعتقلت السلطات التركية الشمعة، السبت الفائت، من منزله في مدينة إسطنبول، على خلفية مشاركته في حملة “أكل الموز” التي جاءت ردا على عنصرية الأتراك.
وظهر رجل تركي في فيديو أثناء مقابلة صحفية، وهو يدعي أن “السوريين يأكلون الموز الذي عرفوه للمرة الأولى في بلاده، بينما هو والأتراك يجدون صعوبة في شراء الموز، لارتفاع أسعاره”.
وشهدت المقابلة التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، جملة من الانتقادات التركية للسوريين، على خلفية عنصرية، حيث اتهم بعض من شارك بالمقابلة السوريين بالتسبب بأزمة اقتصادية في تركيا.
وردا على المقابلة، انتشر بين السوريين في تركيا، حملة لتناول الموز، وتصوير المشهد وبثه عبر فيديوهات، في منصات التواصل الاجتماعي، كنوع من الاستهزاء بكلام الأتراك.
وردا على تلك الحملة، قامت السلطات التركية باعتقال العديد من المشاركين فيها، وأقدمت على ترحيل 7 منهم، مؤخرا، إلى داخل سوريا، ليلتحق بهم الأربعاء، ماجد الشمعة.
وفشلت محاولات إدارة “أورينت” (التي تبنت المواقف التركية من الحرب السورية، لفترات طويلة منها)، من أن تؤتي ثمارها، بالإفراج عن إعلاميها، الشمعة.
وكانت السلطات التركية رحلت الشهر الفائت،10 سوريين من بلادها، على خلفية شجار دار فيما بينهم، بولاية “نوشهير”، وسط تركيا.
وبلغ مجموع من رحلتهم السلطات التركية في شهر أيار الفائت، قرابة 700 لاجئ سوري، وذلك لأسباب مختلفة، تتعلق بمحاولات الهروب باتجاه الدول الأوربية، أو ارتكاب مخالفات، أو السير والعمل دون وثائق رسمية.
ويتعرض السوريون في تركيا للعديد من الاعتداءات العنصرية، على خلفية اتهامهم من قبل شرائح عدة من الأتراك، بأنهم سبب رئيسي في تدهور اقتصاد بلادهم، وانهيار عملتهم إلى مستويات قياسية، أمام الدولار.
يذكر أن قرابة 4 ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا، ويتركز معظمهم في اسطنبول، والولايات التركية الحدودية مع سوريا، وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية.
تلفزيون الخبر