لصوص يسرقون شواهد القبور في حمص
عملية سرقةٌ يومية تتعرض لها مقبرة الفردوس الواقعة في حي الأرمن الشرقي بحمص، كما قال أحد سكان المنطقة لتلفزيون الخبر، حيث يشاهد بأم العين قيام بعض الأشخاص بسرقة الشواهد وقِطع الرخام بشكل تدريجي.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر” اعتقدنا بادئ الأمر أنها محاولات للتنظيف والترميم من قبل أقارب المتوفين، لكننا فوجئنا يوماً يعد آخر أن القطع يتم سحبها خارج المقبرة إلى سيارة تنتظر خارج السور”.
وأردف آخر” لا يحتاج الأمر إلى تفكير، فالتجار لا يوفرون شيئاً بين أيديهم، وكما طالت السرقات أكبال الكهرباء، وساعاتها ومضخات المياه، فإنهم لا يتورعون من سرقة القبور، ومن لا أخلاق له لارادع له”.
وأشار آخر من السكان لتلفزيون الخبر أن” القطع المسروقة تباع في ورش الرخام والحجر، المنتشرة في أماكن قريبة ضمن الحارات الفرعية، لارتفاع سعرها واستخدامها في المطابخ بعد جلخها وإزالة أي أسماء وأرقام سابقة لتصبح القطعة جديدة”.
من جانبه، بين مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري لتلفزيون الخبر أن” المقبرة تتبع بشكل كامل لجمعية النهضة، ولا علاقة للمديرية بها، وكنا قد تبرعنا لهم ب 28 دونم كمساحة إضافية نظراً لزيادة عدد الشهداء والفقراء، وهي المسؤولة عن ندب حارس وحفار للقبور”.
وحاول تلفزيون الخبر مراراً، التواصل مع جميعة النهضة للاستفسار عن السرقات التي تكررت مؤخرا في المقبرة، ومعرفة سبب غياب حارس للمراقبة دون أن يرد أي شخص على الإتصالات.
يذكر أن مقبرة الفردوس تقع في حيّ الأرمن الشّرقي في مدينة حمص وتأسست عام 1961، يوجد بها حوالي 20 ألف قبر، وشملت عدّة توسيعات فرضتها تبعات الحرب ووقوع الكثير من الضحايا والشهداء.
وتعد مقبرة الفردوس مكاناً أساسيا لتشييع ودفن الشهداء الذين يتم اكتشافهم في مقابر جماعية في محافظات أخرى، كون محافظة حمص منطقة وسطى ومساحتها الجغرافية كبيرة، حيث باتت تعرف المقبرة حديثاً باسم” مقبرة الشهداء”.
عمار إبراهيم – تلفزيون الخبر – حمص