كورونا في المدارس.. اللاذقية تتصدّر المحافظات والصحّة المدرسيّة: المنحنى بدأ بالتسطّح
أعلنت سوريا بدء الموجة الرابعة من جائحة كورونا مطلع أيلول الماضي، وعلى الرغم من ذلك قررت وزارة التربية حينها افتتاح العام الدراسي بموعده، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف والجدل، ليأتي رد التربية بأن الفيروس ليس وليد اليوم، وبأنّ لهم تجارب ناجحة في التعامل معه.
وقالت مديرة الصحّة المدرسيّة في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي لتلفزيون الخبر: “منذ بداية العام الدراسي سجّلت فرق الرصد التابعة للصحّة المدرسيّة 994 إصابة كورونا مؤكّدة”.
وتابعت أن الإصابات المسجلة هي من بين 1804 مسحة تمّ أخذها في كافة المحافظات، أي ما يعادل 55% من نسبة المسحات التي تمّ إجراؤها جاءت إيجابيّة.
وأضافت: “تصدّرت اللاذقية أعداد الإصابات المسجّلة بين الطلاب والكوادر التربوية بـ 211 إصابة مؤكّدة حتّى الآن، تليها دمشق وريفها، ومن بعدهم محافظة حمص”.
وأردفت الطواشي أنّ: “عدد الإصابات بين المعلمين والإداريين شكّلت النسبة الأكبر بـ 830 حالة مؤكّدة، يقابلها 164 حالة فقط بين الطلاب، وشهدنا حالتي وفاة بمحافظتي حماه ودير الزور”.
وأكّدت أنّ: “ذروة الإصابات شهدتها المدارس في الأسبوع الأخير من أيلول بـ 378 إصابة، في حين لحظنا أن معدّل الإصابات انخفص في الأسبوع الأول من تشرين الأول، إضافة إلى أن أرقام الإصابات التي رصدناها انخفضت بشكل واضح هذا الأسبوع الفائت”.
وذكرت: “عدد الإصابات بدأ ينخفض في اللاذقية بشكل خاص بعدما بلغ الذروة، في حين محافظات دمشق وريفها وحمص لا تزال بذات معدل الإصابات من ناحية الحالات المشخّصة إيجابية”.
وأشارت الطواشي: “نستطيع أن نقول أننا تجاوزنا الذروة، المنحنى بدأ بالتسطّح، ونأمل خلال الأسابيع القادمة أن نشهد تراجع في المنحنى وانخفاض ملموس بعدد الإصابات”.
يُذكر أنّه منذ بدء تفشّي فيروس كورونا، أثار ارتداء أطفال المدارس للكمامة الجدل، ليس فقط خوفاً من استنشاقهم ثاني أكسيد الكربون، لكن بسبب الخوف من تأثيرها الضار على تطوّرهم ونموهم وإدراكهم.
لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة حسمت الجدل بشأن هذا الأمر مؤخراً، وكشفت أنّ الكمامة هي السلاح الأقوى لحماية الطلاب، والحفاظ على صحتهم في الصفوف الدراسيّة من فيروس كورونا.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر