مفوضية اللاجئين تقطع المساعدات عن آلاف العائلات السورية في لبنان
فصلت مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان آلاف العائلات من كرت التغذية الذي يتلقى بموجبه اللاجئون مساعدات غذائية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية.
وبررت المفوضية إجراءها “بالقيود المالية المفروضة عليها”، بالرغم من تأكيدها على أنها “مستمرة مع برنامج الأغذية العالمي في إعطاء الأولوية إلى الأسر الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية للاستفادة من المساعدات النقدية والغذائية”.
وأضافت المفوضية، على لسان المتحدثة باسمها ليزا أبو خالد، أن “المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي وفي كل عام يُجريان استعراضاً لتقييم جوانب الضعف لدى أُسر اللاجئين مع استخدام معايير تتوافق مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي السائد في البلاد”.
وتابعت: “ووفقاً لآخر تقييم لأوضاع الأسر، تم استبعاد بعض العائلات من برنامج المساعدة في العام المقبل، في حين تمّت إضافة العائلات الأخرى لم تكن تتلقى المساعدة سابقاً كمستفيدين جدد”.
وأشارت “أبو خالد” إلى أن “اللاجئين الذين تمّ إبلاغهم بأنهم لن يتلقوا مساعدات نقدية أو غذائية بعد الآن (قد) يظلّون مؤهلين للاستفادة من برامج أخرى”.
وبينت أنه “سيتم قطع المساعدة الشهرية المتصلة بالإحتياجات الأساسية والمقدمة من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي عن بعض اللاجئين فقط، غير أنهم قد يستمرون في تلقي المساعدة من برنامج الأغذية العالمي لتغطية الاحتياجات الغذائية لكل فرد في الأسرة”.
ولفتت إلى أن “عائلات أخرى من الممكن أن تستمر في تلقي المساعدة الأساسية لكن من المحتمل أن تُقطع عنها المساعدات الغذائية المقدّمة من برنامج الأغذية العالمي، وسيتم إبلاغها بالتغييرات الطارئة على المساعدة التي تتلقاها وفقاً لذلك”.
وذكرت أن “بعض العائلات قد لا تحصل على مساعدة نقدية شهرية لتغطية احتياجاتها الأساسية، ولكنها قد تستمر في تلقي المساعدة الخاصة بفصل الشتاء، وهي عبارة عن حزمة تغطي احتياجات موسم الشتاء القاسي القادم”.
وأوضحت “أبو خالد” أنّ “المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي يستخدمان نتائج المسح السنوي للأسر من أجل فهم العوامل التي تؤدي إلى أن تجد الأسر نفسها في وضع مالي صعب”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة كشفت في تقرير لها، مؤخراً، أن “الظروف المعيشية للاجئين السوريين تدهورت بشكل سريع على الأراضي اللبنانية وأن معظمهم “باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة”.
وذكر التقرير الأممي أن “تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين في لبنان لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع”.
ويعيش أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان ويعانون ظروفاً معيشية متردية، فضلاً عن تعرضهم لأوضاع اقتصادية واجتماعية متردية.
تلفزيون الخير