فريق “مئة كاتب وكاتب” في سوريا… المواجهة بالقرطاس والقلم
تعرّف المبادرات الثقافية بأنها مجموعة من الناس المهتمة بالأدب والثقافة يعقدون لقاءات لعرض النتاجات الأدبية على مختلف أصنافها ومناقشة ما تمّ عرضه لتلقّي الخبرة والفائدة، ومن هذه المبادرات فريق “مئة كاتب وكاتب” في سوريا.
يقول مؤسس ومدير المبادرة الشاعر محمد علي قشلان، لتلفزيون الخبر: بدأت شرارة إنشاء الفريق من حادثة نقدية، حيث توجّهت إحدى الناقدات بالنقد الجارح لنتاجات أدبية في إحدى الفعاليات، ومن هنا كان توجّهنا لإثبات أن الشباب السوري مبدع وقادر على الإنتاج الأدبي.
ويتابع “قشلان” الملقّب بـ”جود الدمشقي”: الهدف من إنشاء الفريق هو تنمية وتقوية المواهب وتعزيز ثقة الشباب بنفسهم ورعاية النتاجات الأدبية وتبنيها مع التأكيد على رسالتنا “سنغدو رفاقاً ويبقى الأثر”.
ويضيف “قشلان”: “أخذ الاستقطاب منحى عفوي عن طريق الملتقيات الأدبية ووسائل التواصل الاجتماعي وذلك بالإعلان مثلاً عن أمسية شعرية في أحد المراكز الثقافية أو الملتقيات الأدبية”.
وينوّه “قشلان” إلى أن “التجاوب كان كبيراً، حيث تضم المبادرة حالياً أكثر من 1500 عضو فاعلين من جميع المحافظات السورية”.
ويتابع قشلان: كانت أول فعالية للفريق في 15_3_2018 ومنذ ذلك التاريخ يوجد فعاليتين أو ثلاثة أسبوعياً في مختلف المحافظات.
أمّا مدير قسم محافظة حمص من مبادرة “مئة كاتب وكاتب” القاص يوسف رباحي، يقول لتلفزيون الخبر: دراستي الأكاديمية لغة فارسية بالإضافة لثقافتي العربية وإطلاعي على الثقافات الغربية شكّل نواة تحفيزية للكتابة في داخلي.
ويتابع “رباحي”: تعرّفت على المبادرة إنطلاقاً من تقديري لأهمية الثقافة خاصة في هذا الزمن حيث أنّه “تفنى بلاد لا أدب وثقافة فيها” وتواصلت مع مدير الفريق حيث كانت لحظتها شرارة البدء.
ويضيف رباحي: لنا نماذج نستهدي ونقتدي بها ونفتخر بأنها سورية، مثل الأدباء الكبار حنا مينه وعبد السلام العجيلي وصدقي اسماعيل صاحب “الله والفقر” والشاعر نزار قباني.
وينوّه رباحي: العدد الكلّي لقسم حمص هو 63 كاتب يشكّلون العصب التكاملي ما بين روائيين وشعراء ومؤلفي خواطر أدبية ولمحات نثرية وجلّهم من الشباب نلتقي في الجامعات والمراكز الثقافية، مضيفاً “كل ما يقدمه الفريق يقدمه بجهد أعضائه سواء أكان تصميم أو تنظيم أو إشراف أو كتابة”.
أما القاص غدير ورده قال لتلفزيون الخبر: تعرّفي للمبادرة كان عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي حيث كانت هناك فعالية ضمن فريق حمص ستقام في المركز الثقافي ولفت انتباهي اسم المبادرة فانضممت لها للقدرة على النقاش المستفيض لكافة النتاجات الأدبية.
ويضيف ورده: تأثرت بالنتاجات الأدبية للكثير من الأدباء بعد الإطلاع عليها عليها بشكل كامل مثل الراحل سعدالله ونوس وجبران خليل جبران وفيودور دوستويفسكي وفرانز كافكا وحسن سامي يوسف وهوراكي موراكامي.
وختم ورده: هناك الكثير من باقات التقدير أريد أن أتوجه بها وأخص بالذكر الشاعر جود الدمشقي والدكتورة آلاء دياب “دكتورة في النقد” بالإضافة لجميع رفاقي للروح الأدبية التكاملية التي تزيّن الفريق والمبادرة.
حسن الحايك- تلفزيون الخبر