تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا
ما تزال التداعيات مستمرة في الداخل والخارج التركي بعد الانقلاب الفاشل الذي قاده مجموعة من الضباط الأتراك الذين لم يعلن عن أسمائهم كاملة بعد، مع تأكيد السلطات مشاركة ضباط وطائرات في قاعدة انجرليك بالمحاولة الانقلابية واعتقال ضابط برتبة عالية.
وتم إثر محاولة الانقلاب عزل 5 من أعضاء مجلس المحكمة العليا في تركيا، وأعفت السلطات التركية 2745 قاضياً من مناصبهم، وقالت وكالة أنباء الاناضول المقربة من حزب “العدالة والتنمية” أنه تم القبض على كل الانقلابيين داخل مقر رئاسة الأركان.
وعلى الرغم من فشل الانقلاب ولكن مجموعة مناهضة للحكومة في قاعدة غولغوك البحرية التركية قامت بالاستيلاء على فرقاطة وأسر قائد الأسطول التركي، وكانت السلطات البحرية التركية أعادت فتح مضيق البوسفور أمام حركة الناقلات بعد إغلاقه لأسباب أمنية.
من جهته، قال فتح الله غولن المتهمة جماعته “الكيان الموازي” بتنفيذ الانقلاب “بوصفي شخصا عانى في ظل انقلابات عسكرية عديدة فإن من المهين اتهامي بأن لي صلة بقضية الإنقلاب وأنفي جملة وتفصيلا هذه الاتهامات”.
وأعلنت الحكومة اليونانية “سنعمل على تسليم الجنود والضباط الذين أتوا إلينا للحكومة التركية”، بعد مطالب من وزارة الخارجية التركية لليونان باستعادة من طلب اللجوء اليها من الانقلابيين.
اقليميا، رحبت السعودية بـ”عودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس أردوغان وحكومته المنتخبة”، والموقف ذاته أيدته ايران على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف الذي حيا “شجاعة الشعب التركي الذي رفض الانقلاب على حكومة منتخبة وهو دليل على أن لا مكان للانقلابات في المنطقة”، كما هنئ أمير الكويت أردوغان بانتصار “الشرعية”.
كما أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهنأه على “التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل”، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء القطرية، وتعتبر قطر من أقرب الدول إلى تركيا كونهما يتشاطران التوجه الاخواني ذاته.