مأساة عيون الوادي بريف حمص تتكرر جراء الحوادث .. والأهالي يطالبون بمنع مرور الشاحنات
ناشد أهالي بلدة عيون الوادي بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر، الجهات المعنية في المحافظة بإيجاد حل دائم للمأساة السنوية التي تحصل في البلدة بسبب مرور الشاحنات الكبيرة عبر طريق البلدة الضيق وعدم التزامها بالطريق المخصص لها.
وتوجه الأهالي إلى كل من محافظ حمص وقيادة الشرطة وأعضاء المكاتب التنفيذية، إضافة لمدير المنطقة ومدير الناحية وكل المعنين لوقف الاستهتار بدماء أبناء بلدة عيون الوادي، بحسب قولهم.
وقال “ريمون” وهو أحد سكان البلدة لتلفزيون الخبر” لم يكن الحادث يوم السبت الفائت هو الأول ولن يكون الأخير، إن لم يتحرك المعنيون لاسيما فرع شرطة المرور، لضبط ووقف هذا النزيف الدائم في شوارع قريتنا”.
وأضاف” للعام العاشر على التوالي، تتسبب حوادث السير بوفاة عدد من سكان البلدة، ولنفس الأسباب والأخطاء، مع أن الحل بسيط جدا طالبنا به مرارا، ويتمثل بالتزام الشاحنات الكبيرة بتحويلة خاصة بحيث لا تدخل إلى القرية بتاتاً “.
وأوضح ” حصلنا على موافقة نظامية لهذه التحويلة، مع منع الشاحنات من المرور بطريق (الجويخات _ عيون الوادي _ مشتى الحلو) والاستعاضة بطريق من قرية البطار وحتى منتجع الكفرون”.
وبين المواطن أن” ما يحصل هو نتيجة طمع السائقين بتوفير كميات من المازوت و “كم ليرة”، ودخولهم في طريق القرية لاختصار المسافة وتسببهم بهذه الحوادث السنوية المؤلمة، حيث طالبنا مرارا وتكرارا بوجود شرطي لمخالفة الشاحنات المارة ووضع شاخصات تحذيرية دون استجابة من أحد”.
وأضاف مواطن آخر لتلفزيون الخبر أنه” حصل حادث مروع العام الفائت، راح ضحيته 5 أشخاص، كما حصل في العام الذي قبله وقبله، حتى إن الروضة تأذت بعد اصطدام إحدى السيارات بها، ولو حصل حادث يوم السبت في يوم دوام المدارس لكانت حصلت فاجعة كبرى لأنه حدث بنفس وقت خروج الطلاب من المدارس”.
وأردف” ترسل معظم الشركات شاحنات قديمة مهترئة، مع قطع غيار عمرها قديم، حيث أن معظم الحوادث كالذي حصل السبت سببه هو تعطل الفرامل، مع عدم وجود مهرب في طريق القرية الضيق”.
يذكر أن الحادث الذي وقع يوم السبت، تسبب بوفاة شخصين وإصابة عدد آخر بعد اصطدام شاحنة تنقل أنابيب تمديدات صحية بخمس سيارات كانت متواجدة في الطريق، جراء فقدان السائق للسيطرة بعد تعطل الفرامل واصطدامه بالسيارات المتواجدة في طريق القرية الضيق وعدم التزامه بالطريق المخصص للشاحنات.
يشار إلى أن طريق بلدة عيون الوادي وكغيرها من قرى وبلدات تلك المنطقة بريف حمص الغربي، تتميز بغزارة مرورية وتحتوي منعطفات أفقية وشاقولية خطرة منها بلدات (مشتى الحلو_كفرام_برشين_البطار_ عيون الوادي)، إضافة لكونها مقصد سياحي هام لاسيما في فصل الصيف، ما ينبه لضرورة إيجاد حل للحفاظ على سلامة سكان تلك المنطقة.
عمار إبراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص