على خطى السوريين..الألمان ينشطون في صناعة أشباه الألبان والأجبان
بدأت شركة ألمانية باستلهام الفكرة السورية المتعلقة بإنتاج ما اصطلح على تسميته، “بديل الألبان والأجبان”.
وحصلت شركة ناشئة تصنّع أجبان “الموزاريلا” و”الريكوتا” في المختبرات، دون الحاجة إلى حليب الأبقار، على تمويل كبير من مستثمرين، لدعم التجربة، بحسب وسائل إعلام ألمانية.
وبينما اتجهت الجهات الحكومية في سوريا لذلك الخيار، “قبل أن تتراجع عن السماح به لاحقا”، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية والحليب، فإن المستثمرين الألمان يتطلعون إلى الاستفادة من السوق المتنامي لبدائل الألبان “الصديقة للبيئة”.
وستعمل شركة “فورمو” ومقرها في برلين بألمانيا على استخدام التمويل والذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، في توسيع قائمة الأجبان الصناعية التي تنتجها في المختبرات لتشمل الشيدر والغرويير.
وستوسع الشركة حسبما قالت في بيان لها، باستخدام تقنية التخمير الدقيقة، التي تستخدمها في تصنيع الأجبان.
وقال أحد مسؤولي الشركة: “نريد جعل المستهلكين يقبلون على منتجاتنا، علما أننا قادرون على إنتاج أي نوع من يمكن تخيله من الجبن”.
وتحدثت المؤسسة المشاركة في “فورمو”، وكبيرة المسؤولين العلميين عن كيفية تصنيع أجبان الششركة قائلة: “ما تحتويه منتجاتنا هو بروتينات الحليب الفعلية، لكننا لا نحصل عليها من الأبقار، بل من كائنات حية دقيقة لدينا”.
وتشير إحصائيات اقتصادية إلى إقبال جيد من جانب المستثمرين لتمويل شركات ناشئة، تسعى لإنتاج الأجبان دون أن يكون لذلك تأثيرا سلبيا على التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري.
ينما تتواجد أشباه الألبان والأجبان بشكل “مغضوض النظر عنه” في سوريا، لما للالبان الاصلية من تأثير سلبي على التغيير في القدرة الشرائية للسوريين.
يذكر أن عبد الرحمن صعيدي رئيس جمعية صناعة الألبان والأجبان قال لتلفزيون الخبر بتصريح سابق: “بحال توقف المنتجون ليوم واحد عن طرح تلك المنتجات، ستكون المادة شبه مفقودة من الأسواق، والمواد الأولية المتاحة حاليا لإنتاج الألبان والاجبان الحيوانية، وفق المواصفات القياسية، لا تكفي إلا لتغطية 15% من حاجة السوق”.
تلفزيون الخبر