بعد عملية “جلبوع”.. تعرف على أبرز عمليات هروب الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال
لم تكن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن “جلبوع” شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة هي الأولى في تاريخها، بل سبقتها محاولات عديدة من الأسرى لانتزاع حريتهم بأيديهم رغم عن المحتل.
يعود تاريخ أوائل عمليات الهروب إلى عام 1958 حيث سميت العملية التي قررها 190 أسيراً فلسطينياً في سجن “شطة”، بالعملية الأكبر في تاريخ سجون الاحتلال، واستشهد على خلفيتها 11 أسيراً، وقتل اثنين من سجانيهم، فيما نجح 77 أسيراً في الهروب.
ويحفل تاريخ الأسير حمزة يونس بعمليات الهروب الناجحة، حيث تمكن من الهرب 3 مرات أولها من سجن “عسقلان” في نيسان 1964، والثانية من المستشفى عام 1967، والثالثة: من سجن “الرملة” عام 1971.
وفي عام 1969 تمكن الأسير محمود عبد الله حمّاد، ابن قرية سلواد شمال شرق رام الله، من الهروب خلال نقله من سجن إلى آخر وظل مطاردا لتسعة أشهر قبل أن ينتقل إلى الأردن، كذلك نجح ابن سلواد أيضاً، الأسير ناصر عيسى حامد، في الهروب من محكمة الاحتلال برام الله في كانون الثاني 1983، لكنه اضطر لتسليم نفسه بعد أيام من المطاردة.
وأبرز هذه العمليات كانت عملية الهروب الكبير من سجن غزة عام 1987، بعد قص قضبان نافذة المرحاض، وكان العقل المدبر للهروب هو الشهيد والأسير السابق مصباح الصوري، والذي سبق وحاول الهروب من سجن بئر السّبع أكثرَ من مرة.
وتمكن الصوري من الاختفاء 4 أشهر، لكنه استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال، ثم استشهد محمد الجمل وسامي الشيخ خليل بعد أشهر، واعتقل صلح اشتيوي بعد 7 أيام من الهرب، في حين تمكن عماد الصفطاوي، وخالد صالح من مغادرة غزة.
أما في التسعينيات، فكان بدايتها من عام 1990، حين تمكن الأسير عمر النايف، وهو من مدينة جنين، من الهروب من السجن عندما نقل للعلاج في مستشفى ببيت لحم إثر إضرابه عن الطعام، وذلك بعد مضي أربع سنوات من اعتقاله، ثم غادر إلى بلغاريا عن طريق الأردن، واغتيل داخل مبنى السفارة الفلسطينية هناك عام 2016.
ولاحقاً في عام 1996، نجح غسان مهداوي، ورفيقه توفيق الزبن في الهرب من سجن “كفار يونا” عبر نفق بطول 11 متراً، في أول هروب لأسيرٍ فلسطيني عبر نفق، وذلك بعد خلع البلاط، لكن الاحتلال أعاد اعتقال مهداوي في العام التالي، فيما اعتقل الزبن عام 2000.
وفي العام ذاته، حاول 16 أسيراً، الهروب عبر حفر نفق أرضي، في سجن عسقلان، وتمكن الأسرى من حفر مسافة 17 مترا تحت الأرض، لكن انسداد شبكة الصرف الصحي، أثارت شكوك إدارة السجن بوجود عملية حفر لنفق، وأجرت تفتيشا، وهو ما أفشل العملية.
وبعدها بعامين، حاول عدد من الأسرى، الهرب عبر حفر نفق أرضي، من داخل الزنزانة، إلى خارج السجن، ونجحوا في ذلك عام 1998، لكنهم فوجئوا بعد خروجهم من النفق، خارج السجن، باكتشاف كلاب بوليسية لهم، حيث تم اعتقالهم مجددا، أما عام 2016، تم إحباط عملية هرب أسير فلسطيني من سجن “إيشل” عبر طاقة تهوية.
وشهد فجر الاثنين 6 أيلول 2021، نجاح عملية هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” الذي يعد أكثر سجون المحتل الصهيوني تحصيناً، عبر نفق مخفي امتد لعدة أمتار.
تلفزيون الخبر