طبيب يحذر من الآثار السلبية للفيول على صحة الإنسان
حذر أخصائي الجراحة التجميلية والترميمية والحروق، في مشفى الهلال الأحمر السوري، الدكتور علي يوسف علي، عبر تلفزيون الخبر من الآثار السلبية على الصحة، والتي يمكن أن يتعرض لها المواطنين، جراء ممارستهم السباحة، وتناولهم للأسماك.
وخاصةََ بعد مرور ثلاثة أيام على كارثة تسرب الفيول من بانياس إلى البحر ووصوله إلى جبلة في اللاذقية، وعدم إصدار أي جهة لاتخاذ أي قرار يحذر ويمنع السباحة أو اصطياد الأسماك وتناولها.
وقال الدكتور علي: يحوي الفيول أو النفط المتسرب على العديد من المواد السامة والخطيرة أهمها البنزوبيرين وهو من الهيدروكربونات المسرطنة والمميتة.
وأكد على أنه يجب على المعنيين منع السباحة في الأماكن الملوثة واتخاذ إجراءات جدية حيال ذلك، فالتماس المباشر للمياه الملوثة بالنفط مع الجلد والأغشيه المخاطية يسبب بثور واحمرار وتهيج وحروق وتقرحات.
وأضاف: عند ابتلاع مياه البحر الملوثة أثناء السباحة، سيؤدي لحدوث طيف واسع من المشاكل للأعضاء الحيوية، ويمكن أن تصل للانسمام بالهيدروكربونات، وقصور أعضاء متعددة، ومن المرجح أن يؤدي التسمم لفقدان البصر وصعوبة التنفس.
وتابع: هناك أعراض هضمية، يسببها ابتلاع الفيول كالألم وحس حرق في الحلق وفي المريء ووجع البطن والقيء والبراز المدمى.
بينما من الناحية العصبية، قال علي: تتراوح الأعراض من الكآبة وصعوبة في التركيز، دوخة، نعاس، شعور بالسكر، صداع، دوار إلى أن تصل لفقدان الوعي والنوب التشنجية.
ونوه إلى أن الخطر الأكبر هو “التسرطن” وانتشار السرطانات، وخاصةََ أن نسبة السرطانات خاصة سرطان المري تعتبر مرتفعة في الساحل السوري، تحديداََ في مدينة بانياس التي توجد فيها المحطة الحرارية والمصفاة.
وحذر من تناول الأسماك في الفترة القادمة، فقال: تناول السمك النافق أو الذي تم اصطياده من أماكن التسريب يتظاهر بأعراض سمية، من تقلصات في البطن، الغثيان، القيء، الإسهال.
وأضاف: تتطور الأعراض لتصل الى صداع وآلام في العضلات وحكة أو وخز، تنميل في الجلد، ويمكن أن تكون إحدى العلامات المبكرة خدر في الشفتين أو اللسان أو المنطقة المحيطة بالفم أو الشعور بطعم معدني.
وتابع: يشعر المصاب بتسمم بتباين قدرته على الشعور بدرجات حرارة ساخنة أو باردة، ومن المحتمل أن تصل الأعراض إلى إضطرابات عصبية وفقدان ذاكرة، فقدان الثقة بالنفس، اضطراب وظائف الكلية التي قد تصل للفشل وتلين عظام.
يذكر أنه انتشرت مؤخراً صوراََ من شواطئ بانياس التي تعتبر الاكثر تأثراََ بالتسرب الحاصل، تظهر أعداداََ من الصيادين، يمارسون مهنة الصيد، للحصول على الاسماك، ومن ثم بيعها.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر