رغد رمضان .. سيدة سورية تصنع الشوكولا وتؤسس مشروعها الخاص
تقف السيدة رغد رمضان خلف طاولة رخامية بمطبخها في منطقة الميسات بدمشق, تتفنن بتشكيل قطع الشوكلا بأشكال متعددة مستمرة بالبحث عن أفكار جديدة لتصميمها من خلال الشوكولا لترضي بها زبائنها.
تروي رمضان لتلفزيون الخبر كيف طوعت شغفها في حب الشوكولا والحلويات لإنشاء مشروعها الخاص “سيان” لتتمكن من تحقيق حلمها بالإضافة لتأمين مصدر دخل إضافي خاصة بظل الظروف الاقتصادية الضكنة التي تشهدها سورية”
“سيان للشوكولا” له من العمر 4 سنوات كانت كفيلة ليحصد المشروع ثقة زبائنه ومحبيه، تقول رمضان.
وتتابع السيدة الشغوفة بعملها أنها “خضعت لعدة دورات في إعداد الحلويات الشرقية والغربية ودورة خاصة في إعداد الشوكولا قبل أن تقرر افتتاح مشروعها الخاص”.
تقول رغد أنها بدأت بعرض ما تنتجه على الأهل والصديقات والجيران، فلقيت التشجيع والدعم ثم نما مشروعها ليصبح لديها زبائنها الذين يواظبون على توصيتها لإعداد الشوكولا لمناسباتهم أو لتقديمها كهدايا وشاركت في عدة بازارات واحتفاليات تمكنت من خلالها عرض منتجاتها.
لا تتوقف السيدة عن التقاط الصور لقطع الشوكولا بطريقة تستقطب بها الزبائن من خلال الصفحة التي أنشأتها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” والتي تتسلم من خلالها معظم الطلبات .
ترى رغد في الاطلاع على قنوات الطبخ في موقع “اليوتيوب” وأخذ رأي الزبائن إضافة مهمة لعملها، وتشرح “يساعدني ذلك على تصميم أشكال جديدة لأتميز بها وأتمكن من تلبية أذواقهم ومواكبة متطلباتهم”.
لا تنسى السيدة ارتداء الكمامة والكفوف أثناء تحضير قطع الشوكولا وترى أن “نظافة مطبخها وأدواتها اليدوية البسيطة دور أساسي في نجاحها”.
تلفت صانعة الشوكولا خلال حديثها مع تلفزيون الخبر أن الابداع مرتبط بالحب فلا يمكن لأي مشروع أن ينجح دون حب مهما توافرت فيه شروط مثلى لنجاحه .
وتنوه السيدة رمضان أن التوفيق بين مشروعها الخاص وكونها ربة منزل وأم لثلاثة أطفال لم يكن سهلاً في بادئ الأمر لخوض تجربة مشروعها الصغير، وأنه “كان عليها التوفيق بين بين شؤون منزلها والعمل الذي اختارت انشائه”
وتؤكد رمضان أن على صعوبة ما قامت به، خاصة في الظروف التي تعاني منها سورية والتي تجبر ربات البيوت على ضبط وقت أعمالهن المنزلية على توقيت عودة التيار الكهربائي.
تطمح السيدة لإنشاء علامتها التجارية الخاصة للشوكولا لتتمكن من كسر احتكار أنواع الشوكولا المعروفة للسوق بقولها: ” يبقى شغل البيت أنظف وأزكى”.
صفاء صلال – تلفزيون الخبر