الاحتلال الأمريكي يعزز قواعده شرق سوريا ويحاول استمالة القبائل العربية
تواصل قوات الاحتلال الأمريكي تعزيز قواعدها غير الشرعية شرقي سوريا، حيث أدخلت عبر معبر الوليد غير الشرعي، حوامتين عسكريتين معدات وذخائر ومواد لوجستية وعدداً من جنودها إلى قاعدتها في الشدادي جنوبي الحسكة.
وذكرت مصادر أهلية لتلفزيون الخبر أن “مروحيتين لقوات الاحتلال الأمريكي هبطتا في قاعدته بمدينة الشدادي وتم إنزال ذخيرة ومعدات ومواد لوجستية وغذائية وتجهيزات خاصة لمقرها الذي اتخذته في مدرسة الكرامة التي سيطرت عليها منذ أيام في المدينة”.
“إضافة إلى إنزال عدد من جنودها الذين تم نقلهم إلى الوحدة السكنية الطابقية رقم 11 التابعة لمديرية حقول الجبسة” بحسب المصادر.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن “جيش الاحتلال الأمريكي أجرى خلال الأيام الماضية جولات وزيارات لعدد من قرى أبناء القبائل العربية بريف بلدة القحطانية شمالي شرقي الحسكة”.
حيث “التقى خلالها ضباط أمريكان يرافقهم مترجمون من الجنسية العراقية سكان تلك القرى لحثهم على الانضمام ضمن مجموعات عسكرية عربية تابعة له”.
وتابعت المصادر أن “ضباط من جيش الاحتلال الأمريكي يستقلون مدرعات عسكرية وبحماية طائرات مروحية زاروا عدد من القرى و البلدات بينها بلدة الحبيس والناعم بريف بلدة القحطانية ،والتقوا السكان لحثهم على الانتساب إلى صفوف مجموعات مقاتلة تحت أمرته وخارج نطاق “قسد” مقابل رواتب مالية مغرية”.
وبينت المصادر أن” الهدف من محاولة الاحتلال الأمريكي إنشاء هكذا تنظيمات مسلحة هو سحب القبائل العربية إلى طرفه في ظل توسع دائرة الرفض الشعبي والمقاومة العشائرية ضد تواجده، والتي وصلت إلى حد قصف قواعده غير الشرعية بالقذائف الصاروخية”.
وأكدت المصادر أن “الخطوة الأمريكية الجديدة لم تلقى اهتماماً كبيراً من أبناء القبائل بريف محافظة الحسكة مع رفض شبه جماعي لها، وذلك لاعتبار أن الاحتلال الأمريكي هو سبب مآسي منطقة الجزيرة بشكل خاص و سوريا بشكل عام، بسبب ممارساته التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية ومحاصرة الشعب السوري وتجويعه”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة