منعوا السوريين من ارسال أبنائهم للمدارس وتقديم الامتحانات .. نتائج أبناء قياديي “قسد” تفضح أبائهم
كما في كل عام وبعد صدور نتائج امتحانات الشهادات العامة الثانوية و الإعدادية في مناطق سيطرة”قسد” شمال شرق سوريا، تنتشر أسماء أبناء قياديين ومسؤولين في قوات”قسد” ومسؤولي الأحزاب بأنهم من بين الناجحين وحتى المتفوقين فيها.
وتتبع “قسد” أو ما يسمى “الإدارة الذاتية ” بدعم من الاحتلال الأمريكي منذ ستة سنوات متواصلة سياسة الاستيلاء على المدارس ومنع تدريس مناهج وزارة التربية السورية و تحويلها إلى مراكز عسكرية لها وحرمان الآلاف من التعليم والعلم.
وتم الاستيلاء على 90% من مدارس محافظة الحسكة الحكومية وبقاء 10% منها في مناطق سيطرة الدولة السورية حيث تقوم مديرية التربية بتقديم كافة المستلزمات رغم ان هذه المدارس و التجمعات تعاني من الزحام الشديد.
نتائج الامتحانات الأخيرة كشفت أن معظم مسؤولي ما يسمى “الإدارة الذاتية” والذين أصدروا قرارات تمنع السكان من إرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية السورية، أرسلوا أولادهم إلى هذه المدارس، حيث خضعوا للامتحانات الرسمية.
من بين هؤلاء المسؤولين،حسب مواقع إعلامية كردية، مصطفى بالي المتحدث السابق باسم “قسد”، ابراهيم قفطان رئيس حزب سوريا المستقيل، صالح علي رئيس دائرة الامتحانات في مناهج “الإدارة الذاتية”، وأنور مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وفي ضوء انتشار أسماء الناجحين انطلقت حملة عبر ومواقع التواصل الاجتماعي في محافظة الحسكة وغيرها وردود فعل والتي تندد بقيام “قسد” بالاستيلاء على مدارس وبنفس الوقت يرسلون قياديها أبنائهم للتدريس ضمن المدارس الخاصة و المعاهد الخاصة و المدارس العامة التي تدرس منهاج وزارة التربية السورية.
وكتب الناشط الدكتور فريد سعدون عبر حسابه على “الفيس بوك” قائلاً “بعدما انكشف الموضوع للعلن وتبين ان معظم المتشددين في الإدارة الذاتية يدرسون أولادهم في المدارس الحكومية”
“نعيد ونكرر أنه لو كان التعليم طوعيا وباختيار الطالب كان الهدف من التعليم باللغة الكردية قد حقق نتائج أفضل، في حينها كان الطالب سيدرس برغبته وهدفه تعلم لغته الأم، بينما الإكراه والإجبار خلق نوعا من ردة الفعل” بحسب سعدون .
وتابع “وبعد الاستيلاء على مدارس الدولة وإغلاقها توجه الطلاب إلى المدارس الخاصة والمعاهد وهذا يعني ان التعليم صار حكرا على طبقة الأغنياء والمسؤولين الذين جمعوا الملايين خلال هذه الحرب”.
” بينما أولاد الفقراء صاروا صنايعية وعمال وعسكر .. مما أدى إلى كارثة انسانية على مستويين، اولا : ظهور طبقة تجار الحرب والمسؤولين الفاسدين على حساب طبقة الفقراء والجياع.. ثانيا : صار التعليم خاصا ومأجورا مما خلق نسبة عالية جدا من الأمية والتسرب من المدارس وهؤلاء سيكونون جيشا من العاطلين والأجراء والضائعين في المستقبل مما يهدد نسف المجتمع وتدميره” بحسب ناشط سعدون.
بينما نشر الصحفي جهاد روج هو احد صحفيي “الإدارة الذاتية “على حسابه على الفيس بوك منشورا قام بحذفه بعدها قائلاً” طبيعي بعض العاملين و المسؤولين في الإدارة الذاتية يبعثوا أولادهم للدراسة بمناهج الحكومة السورية .. لكن المو طبيعي انو الرئيس المشترك الــ PYD يبعث ابنه للدراسة بمناهج ثاني غير مناهج الإدارة “(و هنا يقصد أنور مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي).
بدوره عضو الهيئة القيادية في ما يسمى ” المجلس الكردي المعارض “سليمان أوسو بارك في منشور عبر “فيسبوك”، للناجحين ” وهنأ أبناء القيادات الذين حصلوا على درجات عالية في منهاج الدولة، مشددا على أنه على هذه القيادات تقديم اعتذار رسمي للمدرسين الذين تم اعتقالهم من الدرباسية إلى عامودا ومعبدة والمالكية وتعويضهم ماديا نتيجة الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بهم”.
وكانت قوات “الاسايش” قامت بحملة اعتقالات واسعة ضد المعلمين و المدرسين في مناطق سيطرتها ممن يقومون بتدريس الطلاب في المعاهد الخاصة أو في المنازل في مدن عامودا و الدرباسية و المالكية و معبدة خرج على أثرها العشرات من الطلاب بمظاهرات ضد هذه التصرفات.
ونجحت محافظة الحسكة للمرة السادسة على التوالي، في إقامة الامتحانات العامة بفرعيها (الإعدادي والثانوي) المكملة للعام الدراسي، رغم كل الظروف الاستثنائية الصعبة المتمثلة بممارسات “قسد”.
وأشارت إلهام صورخان مديرة التربية في الحسكة لتلفزيون الخبر إلى أنهم في مديرية التربية يسجلون كل الطلاب والتلاميذ بغض النظر عن انتمائهم فهم أبناء هذا الوطن وتحصيلهم العلمي وتدريسهم هو واجب على الدولة السورية.
ورغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد ، إلا أن المدارس الحكومية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى “الإدارة الذاتية ” التي شكلتها “الوحدات الكردية”.
وذلك رغم إصداره قرارا يمنعهم من الالتحاق بالمدارس الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد مناهج “قسد”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر