تنظيم “داعش” يؤكد مقتل أحد أبرز قادته
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت في آذار إن الشيشاني قتل على الأرجح في ضربة جوية أمريكية في سوريا لكن هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها “داعش” مقتله.
الخبر الذي نقلته وكالة “رويترز” و موقع “بي بي سي” العربي قالوا فيه أنه لم يتسن لهم التحقق من صحة بيان وكالة أعماق للأنباء التي تستخدمه “داعش” بانتظام لنشر بياناتها والتي كانت قد نفت مقتل الشيشاني بعد إعلان البتناغون في آذار.
وتبادل أنصار التنظيم عبارات الثناء والتعازي في مقتل الشيشاني على مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صورا للمقاتل ذي اللحية الطويلة وتعهدوا بـ”شن هجوم جديد تكريما له”.
وتزحف القوات العراقية باتجاه الموصل أكبر مدينة لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وأوشكت القوات العراقية على تطويق الشرقاط التي تبعد 250 كيلومترا إلى الشمال من بغداد واستعادت قاعدة جوية كبيرة من المتشددين الأسبوع الماضي تخطط لاستخدامها في الهجوم الرئيسي على الموصل الواقعة على مسافة 60 كيلومترا إلى الشمال.
وأدرج الشيشاني، المعروف أيضا بعمر الشيشاني، على قائمة أبرز المتشددين المطلوبين لدى الولايات المتحدة التي عرضت ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات للمساعدة في إبعاده عن ساحة المعارك.
الشيشاني المولود في جورجيا عام 1986 التي كانت وقتها ضمن الاتحاد السوفيتي وعرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” الذي قال أتباعه إنه كان يعتمد بشدة على الشيشاني.
وشارك في العمليات العسكرية ضمن صفوف المتمردين في الشيشان ثم انضم لجيش جورجيا في 2006 ليشارك في القتال ضد القوات الروسية ولكن تم الاستغناء عنه بعد ذلك بعامين لأسباب صحية وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون.
وألقي القبض على الشيشاني في 2010 لحيازته أسلحة وقضى أكثر من عام في السجن قبل أن يغادر جورجيا في 2012 متجها لاسطنبول ومنها إلى سوريا، حيث قرر الشيشاني الانضمام للتنظيم في العام التالي وبايع البغدادي، فيما عرف عناصر “داعش” الشيشاني بأنه القائد العسكري له في فيديو وزعه التنظيم في 2014.
كان الشيشاني ظهر أول مرة مرة عام 2012 في شمال سوريا، حيث برز كأحد قادة مجموعة من “الجهايين الأجانب” في شمال سوريا، ويصف العديد من المتخصصين في الحركات المسلحة الشيشاني بأنه من أبرز الوجوه التي قادت معارك كبرى خاضها التنظيم في سوريا والعراق.