مواقع أثرية تتحول إلى مكب نفايات وصرف صحي في السويداء
تحولت ثلاث برك أثرية، في بلدة “سليم” منذ سنتين إلى مكب للنفايات، وإلى مصب لمياه الصرف الصحي.
حيث كشفت كل من مديرية آثار السويداء، ومجلس بلدية “سليم” في ريف السويداء، أنهما لا يملكان الإمكانيات اللازمة لإعادة تأهيل موقع أثري في بلدة “سليم”.
وقال عصام النجاد رئيس بلدية “سليم” في تصريح لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة إف إم”، وتلفزيون الخبر أن: “كلفة إعادة تأهيل البرك الثلاث قدرت بمبلغ 17 مليون ليرة سورية”.
وتابع النجاد: “منذ بداية المشكلة رفعنا كتابا لمحافظة السويداء، التي خاطبت بدورها مديرية الآثار، لمحاولة إعادة تأهيل الموقع، وترميم أحد الجدران التي انهارت بفعل العوامل الجوية”.
وأضاف النجاد: “مديرية الآثار اكتفت بتقدير كلفة الترميم، والوعد بإرسال لجنة من قبلها لتساعدنا في عمليات إعادة التأهيل، دون أن تتعهد بتحمل تكلفة العملية، لا بل طالبت البلدية بالتكفل بذلك”.
وأكمل النجاد: “البلدية لا تملك المبلغ الكافي لإعادة التأهيل، ولا تملك مبلغ 2 مليون ليرة سورية، لشفط المياه الآسنة من البرك الأثرية، نتيجة الظروف الحالية، وإدارة المشاريع المالية وعدتنا بالحلول، دون أن نرى تطبيق عملي لوعدها”.
من جهته، رد نشأت كيوان، مدير آثار السويداء، على رئيس بلدية “سليم” من خلال اتصال مع برنامج “المختار”، الذي يبث عبر “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر.
وقال كيوان: “مديرية الآثار والمتاحف لا تمتلك الإمكانيات اللازمة لإعادة التأهيل، والوحدة الإدارية المتمثلة بمجلس البلدة، هي المكلفة بتأمين متطلبات العملية والإشراف على تنفيذها”.
وأضاف كيوان: “نحن نتعامل مع المواقع الأثرية حسب الحالات الأشد خطورة على الناس وعلى مصير الموقع الأثري، فما يليها، وجاهزون لمساعدة البلدية، لضمان إنجاز إعادة التأهيل، بشكل علمي يحافظ على الآثار”.
وختم كيوان:” سنتوجه لمحافظة السويداء الثلاثاء، لمتابعة القضية، والعمل على البدء بإعادة التأهيل، بأسرع وقت ممكن، للحفاظ على الآثار، وعلى الصحة العامة”.
يذكر أن بلدة “سليم” تقع شمال مدينة السويداء بحوالي 10 كم، على طريق عام دمشق السويداء، بمساحة تقارب 15 ألف دنم، وعدد سكان 4000 نسمة.
تلفزيون الخبر