الدنمارك تنوي تحويل طالبي اللجوء لديها إلى دولة إفريقية
تحدثت تقارير صحفية عن وجود نية دنماركية في إرسال طالبي اللجوء لديها، أثناء دراسة ملفاتهم، إلى دولة أخرى قد تكون جمهورية رواندا في شرق إفريقيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الدولة اتباع سياسة “صفر طالبي لجوء”، وقرارها المثير للجدل حول اللاجئين السوريين، وأنها باتت تعتبر مناطق دمشق ومحيطها آمنة.
ونهاية نيسان الماضي، أجرى وزيرا الهجرة والتنمية الدنماركيان زيارة رسمية إلى روندا، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، و”توثيق التعاون في مجال الهجرة واللجوء”.
وبعد عودتهما، قدمت الحكومة، في 29 نيسان، مشروع قانون جديد يقترح إرسال طالبي اللجوء إلى دولة ثالثة أثناء دراسة ملفاتهم.
وصرح وزير الهجرة ماتياس تسفاي في مقابلة مع الإذاعة الدنماركية، أن “الحكومة ترغب في إنشاء نظام لجوء جديد يتم فيه نقل معالجة طلبات اللجوء إلى خارج الدنمارك”.
وأضاف: “نحن في حوار مع عدد من البلدان حول ذلك”، لكنه لم يحدد تلك الدول وما إذا كانت رواندا من ضمن الخيارات.
وتداولت وسائل إعلام رواندية أن الدنمارك وقعت اتفاقيتين في البلاد لتعزيز التعاون في القضايا السياسية وقضايا الهجرة.
من جهتها، اعتبرت منظمة “العفو الدولية” أن إرسال طالبي اللجوء إلى دولة أخرى، يمثل “سابقة خطيرة في أوروبا وبقية العالم”.
وقال مدير القسم الأوروبي لدى منظمة العفو الدولية نيلز موزنيكس إن “أي محاولة لنقل طالبي اللجوء إلى رواندا لفحص طلبات لجوئهم لن تكون غير معقولة فحسب، بل قد تكون غير قانونية أيضاً”.
ولفت إلى أنه “لا يمكن للدنمارك أن تحرم الأشخاص الذين يصلون إلى أراضيها من حق طلب اللجوء ونقلهم إلى دولة ثالثة دون الضمانات اللازمة”.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن “الدول الغنية التي تسعى للتهرب من التزاماتها الدولية”.
وأشارت إلى أن “هذا الأمر غير مقبول ولا يجوز حرمان طالبي اللجوء من حقهم في فحص طلباتهم في الدنمارك”، واصفة ذلك بأنه “فكرة مزعجة للغاية”.
تلفزيون الخبر