علماء ألمان: تبدأ الحساسية الموسمية في وقت أبكر كل عام مما قبله
بين علماء ألمان أن موسم الحساسية يبدأ مبكراً ويستمر لفترة أطول كل عام مقارنة بالعام الذي قبله بسبب الاحتباس الحراري المتزايد بشكل دوري.
وأشار العلماء إلى أنه “يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية كل عام، في البلدان الصناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية، ويكون انتشار هذه الحساسية أعلى بكثير مما هو عليه الحال في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا”.
وقارن باحثون من مدينة ميونيخ الألمانية، مواعيد الإزهار للنباتات المسببة للحساسيك من عام 1987 إلى 2017، ووجدوا أن بداية موسم التزهير يبدأ في وقت أبكر، بما يصل إلى يومين كل سنة.
ولفت الباحثون إلى أنه “يمكن أن ينتشر غبار الطلع للنباتات المزهرة، التي تحملها الرياح، لمسافة تزيد عن 100 ألف كيلومتر”.
وقالت مارينا فيدوتوفا، الأستاذة المساعدة في جامعة سيبيريا الطبية الحكومية “SSMU”، بحسب وسائل إعلام: “وفقاً لبعض العلماء، على مدار الثلاثين عاماً الماضية، زاد موسم الإزهار بما يصل إلى 20 يوماً على الأقل في الولايات المتحدة وكندا”.
وتابعت “يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب سرعة في نشط النباتات، بالإضافة إلى ظهور أنواع نباتات جديدة في مناطق معينة. وهذا بدوره يسهم في زيادة انتشار أمراض الحساسية”.
لا تفتح النافذة
وأضافت “عادة يوصى بتهوية المنزل ليلاً لمن يعانون من الحساسية، باعتباره الوقت الأنسب للتهوية، بسبب انخفاض تركيز غبار الطلع في هذا الوقت من اليوم”.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أيضاً تسجيل مستويات عالية منه في الليل.
وقالت فيدوتوفا: “يرتفع الهواء الذي يحتوي على غبار الطلع في النهار مع التيارات في الغلاف الجوي العلوي، وينخفض ليلا، مما يزيد من تركيز غبار الطلع على مستوى الأرض”.
ومع ذلك، تطلق بعض أنواع النباتات غبارها في وقت متأخر من المساء، مما يؤدي إلى تراكيز عالية في الغلاف الجوي في الليل.
العطس والتهاب الأنف التحسسي
ولفتت فيدوتوفا “من الضروري التعامل مع مضاعفات الحساسية تحت إشراف الطبيب بالنسبة لأمراض الحساسية المختلفة، تم تطوير إرشادات سريرية مناسبة بناءً على نتائج الأبحاث العلمية”.
وأوضحت فيدوتوفا: “لعلاج التهاب الأنف التحسسي، يتم استخدام الأدوية المضادة للحساسية للسيطرة على التهاب الغشاء المخاطي للأنف. وفي الربو القصبي، يتم استخدام الأدوية المستنشقة التي تثبط الالتهاب التحسسي في الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي”.
يتم أيضاً استخدام العلاج المناعي الخاص بمسببات الحساسية (ASIT)، مما يجعل من الممكن تكوين مناعة تجاه بعض مسببات الحساسية.
وأضافت فيدوتوفا: “يتم تحقيق نتائج إيجابية لعلاج الحساسية في غضون 3-5 سنوات من الدورات العادية. وتحدد مدة العلاج من قبل اختصاصي أمراض الحساسية والمناعة، ويمكن بدء العلاج ضد مسببات الحساسية المنزلية في أي عمر”.
تلفزيون الخبر