فرقة “الرسالة” للإنشاد: الإنشاد مرتبط برمضان وهناك تقصير في دعم هذا الفن كتراث
قال أعضاء فرقة “الرسالة للإنشاد والتراث” عبر برنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة FM” وتلفزيون الخبر، أن “الإنشاد حالة مرتبطة بشهر رمضان المبارك وهناك تقصير في دعم فن الإنشاد والحفاظ عليه كتراث من قِبل أصحاب العلاقة والإعلام والإنتاج”.
وتحدث عمر ديراني أحد أعضاء الفرقة أن “الإنشاد الدمشقي سُخر له في فترات سابقة كبار الملحنين مثل عبد الفتاح سكر وعدنان أبو الشامات، هؤلاء مع رابطة المنشدين أضافوا للإنشاد وقاموا بحمايته من الشطط بالألحان”.
وحول تطور فن الإنشاد أجاب عمر “الإنشاد كالموسيقى في تطور دائم فهناك اكتشافات على صعيد المقامات وأجناسها وإضافة للتطور في فن توزيع الأصوات، فمثلاً فن الأكابيلا هو مزيج الأصوات حتى من الممكن أن يكون الهارموني هو مزيج أصوات فكل مجموعة تندمج مع بعضها وتغني”.
وتحدث نور الدين سحلول أحد أعضاء الفرقة “الصعوبة تكمن في كثرة العدد لكن الخبرة والتناغم والاعتياد أمور تلعب دور في ظهور العمل بشكل جيد إضافة لكثرة التمرين حتى أنه يُقال إن الأصوات تأخذ من بعضها بعد فترة من الغناء معاً”.
ونوه عمر عضو الفرقة إلى أن “بالمطلق الإنشاد واحد لكن طريقة الإنشاد الصوفي مُختلفة عن طريقة الإنشاد الديني التقليدي فالتقليدي يتناول مواضيع هادفة أما الإنشاد الصوفي عام يصلح للجميع بأي وقت وظرف”.
وأفاد عمر عضو أخر في الفرقة أن “الظرف الحالي أثر على موضوع الإنشاد كجميع الأمور التي نمر بها على الرغم من أنه لولا كورونا فالوضع أفضل من قبل ونملك ب2021 حفل بدار الأوبرا”.
وأوضح عمر أن “جمالية الإنشاد واحدة بكل الأوقات لكن لرمضان خصوصية نتيجة الأجواء الإيمانية التي تضيف روحانية خاصة حيث أن رمضان موسم للعبادات ولمثل هذه الأجواء أيضاً وارتبط اسم رابطة المنشدين بأذهان الناس عند الفطور والسحور من مسجد بني أمية بدمشق”.
وأضاف عمر “هناك تقصير في الحفاظ على الإنشاد كتراث لا مادي وربما يكون من أصحاب العلاقة أنفسهم علاوة على موضوع الانتاج والاعلام والاحتضان فنحن مثلاً عندما أمنا احتفالية بدار الأوبرا كان الناس يسألوننا لماذا لا نزيد مثل هذه النشاطات وهذا دليل أن لهذا النوع جمهور واسع”.
وختم عمر عضو الفرقة بقوله “مرجعيتنا اليوم بعالم الإنشاد الأساتذة منير عقلة وعماد رامي والباحث مصطفى كريم وحامد داوود ونور الدين خورشيد وسليم عبدو العقاد وهناك منافسة إيجابية بين الفرق إضافة لوجود جيل شبابي جديد بدأ يظهر بطريقة مختلفة قريبة من العصر”.
تلفزيون الخبر