الأزهر يستنكر عرض رسوم مسيئة للنبي في بريطانيا
استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة باتلي غرامر في بريطانيا بعرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، مؤكداً أن “هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز”.
وكان معلم التربية الدينية في مدرسة باتلي جرامر البريطانية، عرض الصورة أثناء إلقائه للدرس، فيما سارعت المدرسة والمعلم إلى الاعتذار وإيقاف تدريس هذا الجزء من الدورة التدريبية.
وأكد المرصد أنه “في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا، الذي حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة، رافضين مبدأ قبول الآخر”.
وشدد المرصد على أنه “من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي”، وأعرب عن “أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث”، مؤكدا أنها “باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات”.
ودعا المرصد المؤسسات المعنية أن “تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير”.
وكان احتشد مجموعة من المسلمين، الجمعة، لليوم الثاني، أمام مدرسة “باتلي” بمقاطعة “يوركشاير” شمالي بريطانيا، للاحتجاج على عرض معلم بالمدرسة للصور الكاريكاتورية المسيئة.
وقامت المدرسة على إثر ذلك، بإيقاف المعلم الذي عرض الرسوم، فيما اعتذر مديرها غاري كيبل “بشكل قاطع” عن الحادث، مضيفًا أن “المعلم تقدم باعتذاره أيضا”.
وكان الرأي العام الفرنسي والعالمي ضج في تشرين الأول 2020، بعد قطع رقبة معلم فرنسي عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد.
يذكر أنه على إثر رسوم مسيئة للنبي نشرتها مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية في تشرين الأول الماضي، خرجت احتجاجات بالعالم ودعوات لمقاطعة منتجات فرنسا.
تلفزيون الخبر