السوريون يودعون فسحة سماوية أخرى.. وفاة الفنانة الكبيرة ميادة بسيليس عن 54 عاماً
توفيت مساء الأربعاء المطربة السورية الكبيرة ميادة بسيليس بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر 54 عاماً وبعد رحلة حافلة من المزاوجة بين الجمال الروحي والإبداع والصوت العذب الذي أجمع السوريون على براعته.
ونعت كل من وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السوريين الفنانة الراحلة ميادة بسيليس، بعد أسابيع من إعلان زوجها الموسيقي السوري سمير كويفاتي بأنّ صحة بسيليس باتت أفضل، وطلب من الجميع الدعاء والصلاة لها لتتجاوز هذه المحنة.
وكانت الحالة الصحية للفنانة ميادة بسيليس تراجعت بعد وفاة والدها بأيام وإصابتها بمرض السرطان وخضوعها للعلاج لفترة امتدت أكثر من عام ونصف العام.
ولدت المبدعة الراحلة ميادة بسيليس عام 1967 في مدينة حلب، وبدأت مشوارها الغنائي منذ سن التاسعة عبر إذاعة حلب.
وصدر لها 14 ألبوما منذ العام 1986، حيث كانت البداية مع البوم “يا قاتلي بالهجر” وهي أغنية من الفلكلور السوري القديم.
لكن مسيرتها الفنية تمتد منذ العام 1976، حين سجلت دور أصل الغرام في إذاعة حلب وكانت الأولى في برنامج الهواة، وفي عام 1978 قدمت أوبريت “ملكة القطن والشمس”.
ونالت كأس أجمل صوت في مهرجان الطلائع، وفي عام 1979 دعتها إذاعة حلب للمساهمة في برنامج ” حكايات عمو رضوان ” بأغنية تغنيها في ختام كل حلقة.
وشاركت في مهرجان بغداد لغناء الناشئين وحصلت على جائزتي أجمل صوت وأجمل أداء، وفي عام 1982 قدمت أوبريت “عروس القلعة” وحفلاً غنت فيه مجموعة من الأغاني التراثية والشعبية.
وفي عام 1995 شاركت في حفل افتتاح القناة الفضائية السورية وفي مهرجان الأغنية السورية الثاني، وفي عام 1998 ساهمت في تقديم الليلة السورية في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
وفي عام 1999 نالت الدرع التذكارية عن أغنيتها: “حنينة” من مهرجان عيد الأم في عمان – الأردن، وأقامت حفل على مدرج قلعة حلب ضمن فعاليات مهرجان بصرى.
كما أقامت حفلتين في دار الأوبرا : مدريد – إسبانيا للجالية السورية، وقدمت حفل في قصر الأونيسكو بيروت – لبنان، وأقامت حفل للجالية السورية في لوس أنجلوس -الولايات المتحدة الأمريكية.
وأقامت حفل في مجمع (The Palace Of Fine Art) للجالية السورية في سان فرانسيسكو، وشاركت في مهرجان المدينة تونس بحفلتين في المسرح البلدي، كما نالت “الأورنينا الذهبية” عن أغنية “هوى تاني”.
وفي عام 1996 نالت جائزة الأورنينا الذهبية عن قصيدتها “حنين”، والثامنة :” مريميات ” نالت جائزة أورنينا لأفضل أداء وحضور، كما نالت جائزة الأورنينا الذهبية عن أغنيتها ” ياغالي” (مهرجان الأغنية الخامس 1998).
ونالت جائزة الأورنينا عن أغنية “كذبك حلو” كأفضل أداء وحضور مسرحي (مهرجان الأغنية السورية الرابع 1998)، ونالت أيضاً الجائزة الذهبية عن أغنيتها “كذبك حلو” من مهرجان القاهرة،
والملاحظ في أغاني “بسيليس” تنوع أغانيها من خلال كل ألبوماتها من ناحية الكلمات والألحان بين تجديدها للفلكلور وإنشادها للترانيم الدينية المسيحية وحفاظها على شكل الأغنية العربية الراقية.
وتعتبر أغنيتها “كذبك حلو” التي حازت على الجائزة الذهبية كأفضل أغنية عربية في العام 1999 بمثابة جواز سفرها نحو عالم الشهرة.
في عام 2010 صدر لها ألبوم بعنوان “إلى أمي وأرضي” وهو عمل تأخر موعد صدوره كثيراً و لكنه كان في المستوى الذي اعتاده جمهور ميادة منها، كما قامت أيضاً خلال مسيرتها الفنية بغناء العديد من الشارات لمسلسلات كبيرة مثل: “إخوة التراب” و”أيام الغضب”.
وأفجع خبر وفاة الفنانة الكبيرة ميادة بسيليس الجماهير والأوساط الفنية السورية من خلال ما نُشِر من صور وأغانٍ للفنانة الراحلة التي تركت أثرها جلياً في قلوب الكثيرين.
يذكر أن الفنانة الصلبة والرقيقة في آن سبق وأن أخفت إصابتها بالمرض عن الإعلام فلم يعلم به إلا المقربون منها، وقاومت تعبها لتقف على خشبة مسرح الأوبرا في العام الماضي حيث غنت حينها لساعتين متواصلتين.
تلقزيون الخبر