“أونروا” تنهي عمل العشرات من موظفيها في سوريا
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) أوقفت عمل عشرات الموظفين بعقود مؤقتة العاملين معها في سوريا بسبب الأزمة المالية التي تمر بها ونقص الدعم المقدم.
وأوضحت “مجموعة العمل”، نقلا عن مصادر خاصة، أن الوكالة أنهت عشرات العقود المؤقتة لعمال وموظفين من فلسطنيي سوريا، كانوا قد عينوا فيها منذ بداية الحرب في سوريا.
وعزت الوكالة سبب إنهاء العقود إلى الأزمة المالية التي تمر بها جراء نقص التمويل المقدم، حيث أخبرت الموظفين المفصولين بأنها ستعاود التواصل معهم عند الحاجة، وفقًا للمصادر.
وأشارت “مجموعة العمل” إلى أن “أونروا” تعمل على مداورة عشرات الوظائف المؤقتة بين شباب العائلات الأكثر فقرًا بعقود مدتها شهر واحد.
ولفتت إلى أن إنهاء العقود في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعانيه العائلات سيفاقم من سوء أوضاعهم المعيشية، خاصة وأنها تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
وفي شهر أيار الماضي، عملت “أونروا” على تمديد خدمات العاملين المؤقتين لديها، بعد وساطة تقدمت بها “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا”.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة تهجيرهم من المخيمات التي كانوا يقطنونها، جراء المعارك العسكرية التي دارت فيها خلال السنوات الماضية.
وتشير إحصائيات“أونروا”، إلى انخفاض عدد الفلسطينيين في سوريا إلى 438 ألف لاجئ من أصل 560 ألفًا قبل الحرب، أغلبهم فروا من الحرب إلى لبنان والأردن، لافتة إلى أن نحو 74% منهم يعيشون في فقر مدقع.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قلصت من مساعداتها السنوية المقدمة لـ “أونروا” من 51.8 مليار دولار خلال عامي 2018 و2019، إلى مليون دولار خلال 2020 على خلفية توقيعها اتفاقية تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
يشار إلى أن “أونروا” تعاني أزمة مالية خانقة منذ تقليص إدارة ترامب الدعم الأمريكي للمنظمة منذ عام 2018 إضافة إلى تجميد مبلغ 60 مليون دولار من مساعداتها عام 2019، وانخفاض الدعم إلى صفر في 2019.
وتقدم “أونروا” الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثية والمساعدات الإنسانية الطارئة في خمس مناطق، هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1950، ويستفيد من خدماتها نحو 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، أي ما يمثل 20% من اللاجئين حول العالم.
تلفزيون الخبر