في القامشلي”أم حسين” .. أم الشهداء الثلاثة
وقالت عائشة، المعروفة باسم “أم حسين”، لتلفزيون الخبر أثناء تكريمهما مع مجموعة من العوائل الفقيرة في مبنى محافظة الحسكة أن “الوطن وترابه هو أغلى ما يملكه الإنسان لذلك قدمت أصغر أبنائي سنا شهيدا في معارك التصدي للإرهاب في قرية جورين الواقعة بين مدينتي حماه وادلب”.
وأضافت أم حسين “محمود هو اصغر أبنائي ولد في عام 1992 م كان جنديا في الجيش العربي السوري وارتقى شهيدا في ذكرى عيد الشهداء بتاريخ 6 / 5/ 2015، وسبق أن أصيب ثلاث مرات خلال خدمته وكان يتعالج ويعود إلى الجبهة ورفض كل المغريات و الضغوط لإقناعه بالانشقاق عن الجيش”.
وأكملت أم حسين “بعد أقل من ستة أشهر من استشهاد محمود ارتقى أخوه الثاني علي شهيدا خلال قتاله بصفوف قوات الدفاع الوطني في مدينة القامشلي بتاريخ 16 / 12 / 2015، مشيرة إلى أن الشاب علي من مواليد 1981.
وفي حديثها عن الشهيد علي قالت أم حسين “كان عريسا لم يمر ثلاثة أشهر على زفافه حتى قمنا بزفافه مرة أخرى شهيدا بطلا برفقة شقيقه بالرضاعة عبود الهلوش، الذي أشرفت على تربيته حتى أصبح رجلا ليرتقي شهيدا مع شقيقه الذي عاش معه طيلة حياته بنفس اللحظة و اليوم”.
وأوضحت أم حسين بكثير من الحزن و الفخر أن الشهيد علي رزق بطفل يشبه كثيرا لذلك أسمته علي، مضيفة أن شقيقه عبود له طفلين الأكبر اسمه علي، وسمي على اسم الشهيد علي، بالإضافة لطفلة صغيرة رزق بها بعد استشهاده وتم تسميتها شروق.
الأم الثكلى عائشة، ورغم فقرها و ضعف حالها و قيامها باعالة الأطفال الأيتام أبناء الشهداء، لديها عزيمة قوية و تقول بان النصر حليفنا نحن السوريين و تفتخر بأنها “أم الشهداء الثلاثة ” وأنها أحد أفراد أسرة أمهات الشهداء الوطن الكبيرة سوريا.
يذكر أن شهداء مدينة الحسكة من العناصر العسكرية، وبحسب أرقام من مصادر محلية، بلغ حوالي 1250 شهيدا متوزعين على كافة جبهات الجمهورية العربية السورية.
عطية العطية – الحسكة