الصيدلية المجّانية الأولى في حمص.. نحن محكومون بالمحبّة
بعنوان “ساهم معنا” افتتحت أول صيدلية مجّانية في محافظة حمص و المنطقة الوسطى عموماً لتقوم برفد المرضى المحتاجين للدواء وتخفيف أعباء الناس ولاسيما جرحى الحرب وأهالي الشهداء والمهجّرين والفقراء.
و قال منسّق حملة “ساهم معنا” الدكتور محسن طرّاف لتلفزيون الخبر: إن “هذه الصيدلية مرخّصة بشكل كامل من وزارة الصحّة و من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية في حمص”.
و تابع طرّاف: استفاد من هذه الصيدلية مئات العائلات، و تمّ صرف أكثر من 400 وصفة طبّية خلال شهر، غالبية هذه الوصفات للأمراض المزمنة ( القلب و السكري و الأمراض العصبية على سبيل المثال ) وفق التبرعات و الدواء المتاح.
و تحدّث طرّاف لتلفزيون الخبر: أن الوصفة تُصرف لأي مواطن من ذوي الشهداء و جرحى الحرب و المهجّرين و اليتامى و الأرامل و أصحاب فقر الحال.
وتابع “على المريض تأمين وصفة طبّية و يستطيع مثلاً أي مريض لتخفيف الأعباء عنه التوجّه للعيادات المجّانية التابعة لمديرية الصحّة مثل العيادات الشاملة مشفى الباسل و الحصول على وصفة وفق تشخيصه ليتم تسليمه الدواء مجّاناً من قبل هذه الصيدلية”.
و أردف طرّاف: أن هذه المبادرة هي ثمرة تعاون بين جمعية “صامدون رغم الجراح” و عدد كبير من الأطباء إضافة لبعض المشافي و معامل و مستودعات الأدوية في حمص.
وقالت الصيدلانية المشرفة على توزيع الدواء الدكتورة أميرة المحمود لتلفزيون الخبر: “يتم بدايةً فرز العيّنات الدوائية الواردة من عند الأطبّاء و التي يتم توزيعها حسب الوصفة مع مساعدين يقومون بكتابة اسم المريض و اسم الدواء”.
و تحدّثت المحمود عن ما يُسمّى “المكتب الطبّي المكوّن من عدّة متطوعين ووظيفته العمل على تنظيم بيانات المراجعين والعمل على إحالتهم للصيدلية لصرف الدواء مجاناً”.
بدوره تحدّث رئيس مجلس إدارة جمعية “صامدون رغم الجراح” الجريح عبد الكريم محمد لتلفزيون الخبر عن المبادرة قائلا: إن “جوهر فكرة “ساهم معنا” هو تلبية حاجة المرضى المحتاجين وذويهم من الدواء بشكل مجّاني من الألف ألى الياء”.
و تابع محمد: تتعدد مهامنا في الجمعية التي أسسها مجموعة من الجرحى بفكرة تقديم خدمات مجانية من خلال مركز المعالجة الفيزيائية و العيادات الموجودة بالجمعية بالإضافة للدورات التعليمية مثل: صيانة موبايل، صيانة كمبيوتر، دورات خياطة لنساء الجرحى، دورات موسيقا ….الخ).
ودعا الدكتور محسن طرّاف جميع الأطباء للاحتفاظ بالعينات المجانية التي تأتيهم من الدواء و تقديمها لكل محتاج، كما دعا الجميع إلى عدم رمي علبة الدواء اذا انتهوا منها و لم ينتهي محتوى العلبة لأنه يوجد من قد يكون بحاجة لكل حبّة دواء.
حسن الحايك-تلفزيون الخبر