الحكم على سوري بتهمة خطف ابنته الروسية إلى سوريا
أصدرت محكمة موسكو حكماً باعتقال رجل سوري يدعى “عبد الله جلول”، بعد اتهامه بخطف فتاة روسية ونقلها إلى مدينة حلب، منذ سنوات.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، السبت، أن “محكمة موسكو الجزائية قضت بالقبض غيابياً على “جلول”، بتهمة اختطاف فتاة روسية تبلغ من العمر 12 عاماً، و”نقلها بشكل غير قانوني إلى سوريا”.
وقالت الوكالة إن “الرجل السوري متهم، بموجب المادة 126 من الجزء 2 للقانون الروسي، (الاختطاف المتعمد لقاصر)”، وتعتبر المحاكمة المذكورة بحق السوري الأولى من نوعها في روسيا، ولم يسبق وأن شهدتها السنوات الماضية، وفقاً للوكالة.
وتعود تفاصيل الحكاية، إلى أن “الطفلة الروسية التي يتهم “جلول” بخطفها تدعى “ناستيا“، وهي من مواليد عائلة روسية من سكان موسكو في عام 2003”.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن “والدة الطفلة الروسية توفيت بعد عام من إنجابها، بسبب المرض، لتبدأ قصتها مع “عبد الله جلول” في هذه الفترة، بعد مطالبته بالفتاة بعد وفاة والدتها، بزعم أنه والدها الحقيقي”.
وذكرت قناة “زفيزدا” الروسية، في ذلك الوقت أن “ممثلو الوصاية طالبوا فيما بعد بتوضيح الأبوة، ليظهر الفحص الذي أجري دون علم أبيها الروسي “فاليري تيريكوف” بأن الرجل السوري (جلول) هو الأب الحقيقي”.
وتوفي والد الطفلة عام 2009، بنوبة قلبية، وبعد أن أكمل الأب السوري “جلول” الوثائق أخذ الفتاة الروسية بنفسه، وعاش لبعض الوقت في موسكو، وفقاً لشهادة جدة “ناستيا” التي تدعى “ألكسندرا تيريكوف”.
وسافر “جلول” في صيف 2010، إلى حلب برفقة “ناستيا” ووعد بالعودة قبل بداية العام الدراسي، لكنه توقف عن الرد على المكالمات الهاتفية التي كانت تجريها جدتها للاطمئنان عليها، وانقطعت أخباره بشكل كامل، لتتقدم جدتها بدعوى لمكتب المدعي العام، وتبدأ السلطات الروسية بالبحث عنها، واكتشفت فيما بعد أنها عملت “متسولة” لفترة من الزمن في مدينة حلب، وفيما بعد انتقلت للعيش في تركيا مع أبيها.
وكانت قناة “زفيزدا” الروسية، نشرت تسجيلاً مصوراً، في عام 2016 للفتاة الروسية حصلت عليه من الأب “جلول”، أظهر التسجيل المصور الفتاة الروسية مع أبيها وعائلتها السورية، في أثناء إقامتها بتركيا.
وعرّفت “ناستيا” خلال التسجيل بعائلتها السورية، وجدتها وعمها وأقاربها، وقالت إنها “تدرس في الصف السادس بإحدى المدارس التركية”.
تجدر االإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الدبلوماسيين الروس يشاركون في البحث على الفتاة الروسية، ووضعها بعد الانتقال مع “جلول” إلى مدينة حلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في آذار 2016، إن “روسيا تشارك في عملية إعادة الفتاة إلى الوطن”.
تلفزيون الخبر