العناوين الرئيسيةمن كل شارع

أهالي حوران البودي يشكون العطش.. ومدير المياه يعد: سنناور بتوزيع المياه

اشتكى عدد من أهالي قرية حوران البودي في ريف اللاذقية لتلفزيون الخبر من الانقطاع الطويل في مياه الشرب والتي تصل إلى ٢٠ يوماً، ما يجعل عدد كبير من الأهالي يلجؤون إلى شراء المياه من الصهاريج وتكبّد أعباء مالية هم في غنى عنها.

وقال المشتكون: “تتزود القرية بالمياه كل ١٥ او ٢٠ يوم ولساعة واحدة فقط، ويتزامن ذلك مع التقنين الكهربائي ما يجعل المياه ضعيفة جداً”.

وأضاف المشتكون: “عدم وجود الكهرباء يعني أنه لا نستطيع تشغيل المضخات، ولذلك فان المياه لا تصعد إلى الخزانات التي تبقى فارغة”.

والأنكى، حسب المشتكين، “أن تعبئة البيدون ١٠ ليتر من الحنفية الرئيسية تستغرق ربع ساعة بسبب ضعف المياه الواصلة إلى منازلهم “.

وأشار المشتكون إلى أنه “عند نفاد المياه من منازلهم ينقسم أهالي القرية بين من يعتمد على الآبار الارتوازية الموجودة بأرضه او بأرض جاره أو قريب له، وبين من يشتري المياه من الصهاريج لتعبئة الخزانات”.

ولفت المشتكون إلى أنهم “اشتكوا عدة مرات إلى المسؤول عن تغذية القرية بالمياه، فأجابهم أنهم يستطيعون شراء المياه من الصهاريج أسوة بغيرهم من القرى”.

كما بيّن المشتكون أنهم “يعانون منذ سنوات، إلا ان معاناتهم زادت خلال الصيف الحالي، ففي السنوات السابقة كانت تأتي المياه كل أسبوع مرة، أما الآن فلا تأتي سوى مرة واحدة كل أسبوعين وأكثر”.

بدوره، قال مدير عام مؤسسة مياه اللاذقية المهندس مضر منصورة لتفزيون الخبر: “تقوم المؤسسة بتزويد القرية بمياه الشرب وفق برنامج معد من قبل الإدارة ثابت ومعروف للجميع وهو مرة واحدة كل خمسة أيام ولمدة ساعتين”.

وأضاف منصورة: “أحياناً يوجد صعوبات بايصال المياه باعتبار أن القرية تستفيد من خط مياه طويل نسبياً بحدود ٦ كيلو متر”.

ولتحسين الواقع المائي في القرية، أشار منصورة إلى “قيام المؤسسة بتنفيذ خط مياه جديد لفصل وتقسيم القرية إلى قسمين لزيادة إمكانية المناورة باستثمار وتوزيع المياه”.

وتابع منصورة: “كما تم الإعلان عن تنفيذ حفر بئر في القرية، وقد فشل الإعلان لعدم تقدم أحد من العارضين، وحالياً تقوم المؤسسة بالإعلان للمرة الثانية”.

وتعاني الكثير من قرى اللاذقية من الانقطاع الطويل لمياه الشرب، ومنذ سنوات، وفي كل صيف يعلل اللاذقانيون أنفسهم بحزمة مشاريع وإجراءات لمؤسسة المياه قد تغير واقع حالهم في الصيف الذي يليه.

إلا أن واقع الحال في كل عام يعيد إنتاج مشهد المعاناة نفسه من العام السابق، في ترحيل سنوي لمعاناة المياه في محافظة تفيض شتاء وتعطش صيفاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى