سياسة

موسكو : هدنات كثيرة يمكن أن تكون في حلب لكن بشروط

قالت وزارة الخارجية الروسية إنها مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في حلب، لكن بعد إزالة جميع العواقب أمام عملها من قبل المعارضة السورية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في حديث لوكالة “إنترفاكس”،”أعربنا عن نوايانا الطيبة ووافقنا على وقف الأعمال القتالية، وسنكون مستعدين للاستجابة لمثل هذه الطلبات، لكننا، بالطبع، سنأخذ بعين الاعتبار موقف الأمم المتحدة، التي يتعين عليها أن تعمل بشكل مناسب مع المجموعات المعارضة وكذلك مع الجهات التي تمولها”.

وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تعتبر “التحدث عن إعلان هدنات إنسانية جديدة أمرا غير مجد، لا سيما أن المسلحين يستخدمونها لإعادة انتشار قواتهم وتجديد مخزوناتهم”.

وتعليقا على اقتراح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينمايير، ببحث إمكانية فرض هدنة جديدة في حلب ممتدة لوقت أطول من السابقة، شدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الحديث عن تمديد فترة عمل أنظمة وقف إطلاق النار الجديدة غير مناسب على الإطلاق علما بأنه “لم يتم استخدام الفترة الممتدة لـ3 أيام من الهدنة الأخيرة بالتوافق مع أهدافها”.

كما أعرب غاتيلوف عن خيبة موسكو من عمل الأمم المتحدة خلال الهدنة في حلب، قائلا: “للأسف، نحن مضطرون لتأكيد أن وكالات الأمم المتحدة لم تتمكن من انتهاز هذه الفرصة وضمان سحب هؤلاء الذين في حاجة إلى المساعدة من شرق حلب خلال الأيام الـ3 من التهدئة”.

وأضاف” ومع ذلك، فكانوا يقولون لنا قبل ذلك إن موظفي الأمم المتحدة سيكونون قادرين على إجلاء حوالي 200 مريض. ومن أجل ذلك، وافقت روسيا على إعلان التهدئة، ولم يتم تنفيذ هذه المخططات”.

وأشار غاتيلوف إلى أن “عجز الأمم المتحدة عن تحقيق المخططات التي تتحدث عنها” يخيب أمل روسيا، مؤكدا في الوقت ذاته استعدادها “للتعاون مع الوكالات الإنسانية في ما يتعلق بجميع القضايا المتعلقة بالمساعدة الإنسانية” لسكان المناطق السورية المنكوبة.

وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعلن أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت السبت الماضي، غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن إعادة ترسيخ الهدنة في حلب تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة السورية عن نطاق التصرفات اللائقة.

وأضاف ريابكوف أن عدم تلبية هذا الشرط، خلال الأيام الـ3 من الهدنة، هو ما يفسر أن مسألة استئناف الهدنة غير واردة في المرحلة الراهنة، مؤكدا على أن موسكو ودمشق تلتزمان بمسؤولياتهما في التسوية السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى