العناوين الرئيسيةثقافة وفن

ماذا لو كُنتَ نقيباً للفنانين؟

فيما ينتظر الفنانون والمتابعون السوريون الإعلان عن اسم نقيب الفنانين، الجديد ربما، ينظر كثرٌ من المعنيين إلى حال النقابة والتابعين لها من فنانين وفنيي سوريا، ويتساءلون: “ماذا لو كنت نقيبا؟”.

في هذا الصدد أدلى كثير من الفنانين السوريين المرشحين والمنتخبين والأعضاء، فيما عدا نقيبهم، بدلوهم، معبرين عن سوداوية ما كانت عليه النقابة خلال السنوات الأخيرة ومعتبرين أنه لا بد من نقيب يعيد الوضع إلى جادة الصواب.

الفنان مصطفى الخاني أسهب في ذكر تفاصيل متعلقة بالنقابة في بيان صحفي حيث كتب بنودا علق فيها على نقاطٍ عدة باستفاضة.

كان منها تساؤله “هل يعلم سيادة النقيب ومجلس النقابة بأن البعض يستلم اليوم أقل من عشرين ألف ليرة في الشهر كراتب تقاعدي !!!..لماذا لايعملون على أن يكون الراتب التقاعدي كراتب أي موظف عادي في سوريا (ولا نقول كشخص اعتباري له تاريخه) وجميعنا يعلم الدخل المالي الكبير للنقابة”.

وتساءل أيضاً “هل يعلم مجلس النقابة وسيادة النقيب كم العناء والتعب الذي يتعرض له المتقاعد (الكبير في العمر، وغالبا المريض) للحصول على راتبه الشهري؟ لماذا لا يكون هناك بطاقة صراف آلي كأي موظف في سوريا؟!”.

ليلحقه بتساؤل آخر “هل يعلم سيادة النقيب ومجلس النقابة كم الذل والبيروقراطية التي يتعرض لهما الفنان إذا مرض أو أراد صرف ثمن دواء من النقابة ؟! لماذا لا يكون هناك بطاقة تامين صحي كأي موظف أو عامل في سوريا”.

“هل يعقل وبقرار من السيد النقيب، بأن الفنان المتقاعد الذي لا يأتي لاستلام راتبه خلال فترة عام فإنه لا يحق له المطالبة بهذه الرواتب، ولا يتم تحويلها الى البنك المركزي لاستلامها لاحقا من هناك!” يتابع الخاني.

ويكمل “لماذا كل خدمات نقابة الفنانين متأخرة سنوات عن خدمات أي دائرة حكومية في سوريا، في الوقت الذي يجب أن تسبق الجميع وتكون مثالا يحتذى به بحكم أن إدارتها يفترض أن تكون من المبدعين”.

كما تطرق الخاني لكافة النقاط التي تشكل عبئا على أي فنان تمثله نقابة يجب أن تعنى ببعض شؤونه، (الضرائب، الحضور شخصيا، عدم إرسال الدعوات الرسمية التي تدعى إليها النقابة للفنانين، …) وتطول قائمة الخاني ذاكراً ما عبر عنه فنانون كثر من استياء ونقاط ترهل وإساءات تم الإجماع عليها خلال تصريحاتهم الأخيرة ضد النقابة.

حيث يجب أن تعنى نقابة الفنانين بأحوال المنتسبين إليها من كافة النواحي، وتحمل همومهم من خلال نقيبها الذي يستلم زمامها بعد انتخابات يفترض بها أن تكون نزيهة كي تخرج النقابة بأساس سليم لسير عملها.

وفي ظل العملية الانتخابية الجارية، يطمح الفنانون لأن تحمل الانتخابات ما عانوه خلال سنوات طويلة لترميه بعيدا عن ما يعرف عبر التاريخ عن الفن في سوريا.

ويريد الفنانون السوريون من يرفع عنهم الظلم ويراعي “كبرة” الواحد منهم وتقاعده، فنقابة الفنانين السوريين تعتبر مؤسسة قديمة من ضمن مؤسسات الدولة وتحصل ضرائب كبيرة من جهات عدة، وبالتالي لايمكن أن تقف عاجزة أمام تسيير أحوال رعاياها وتدبر أمورهم.

يذكر أنه تعاقبت على النقابة أسماء فنية سورية هامة لتشغل منصب النقيب، كان من بينها دريد لحام وصباح فخري وأسعد فضّة ليأتي النقيب الحالي زهير رمضان رافعاً راية ما آلت إليه النقابة من معاناة وفصل وترهيب وفق ما روى فنانون في الآونة الأخيرة بانتظار من ينصفهم.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى