العناوين الرئيسيةفلاش

كيف وصل 16 أجنبياً إلى قلب حلب؟ .. هل ننتظر الكشف عن شبكة من الفاسدين قريباً؟

أثار خبر إلقاء القبض على 16 شخصاً آسيوياً من بنغلادش في مدينة حلب تساؤلات عديدة حول كيفية تمكن هؤلاء من الوصول إلى المدينة، علماً أنهم قدموا من لبنان.

وكان الـ 16 بنغالياً دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية قادمين من لبنان، وتمكنوا من الوصول إلى مدينة حلب دون أن يكشف أمرهم، الأمر الذي دعا للتساؤل حول كيفية تمكنهم من ذلك.

ويقوم مهربون على اتصال مع متنفذين فاسدين بتهريب الأفراد من لبنان إلى سوريا ومنها إلى مناطق سيطرة الإرهابيين، فتركيا.

وتقدر كلفة تهريب الشخص الواحد بعشرة آلاف دولار ( حوالي ٢٢ مليون ليرة سورية) بالمتوسط .

وزاد الأمر غرابة، استقرار المذكورين في أحد الأحياء الشعبية المشهورة في حلب، تجهيزاً لانتقالهم إلى الأراضي التركية، وهو حي الشعار المكتظ.

وعلى الرغم من أنه لم يرشح أي توضيح حول تفاصيل عملية إلقاء القبض، إلا أن هذا الأمر لم يمنع ظهور تساؤلات المتابعين “من وراء هكذا عملية تهريب كبيرة وكيف تمكن من نقل 16أجنبيا من الحدود لمدينة حلب؟”.

ويعرف أن ضبط عمليات التهريب تتم في مناطق الحدود، أو داخل المدن القريبة منها أيضاً، كحمص التي تعد ملاصقة للحدود للبنانية.

وبالفعل فإن الجهات المختصة بحمص كانت ألقت القبض مؤخراً على 38 شخصاً من جنسيات أجنبية، قدموا من لبنان، وكانوا متجهين إلى مدينة إدلب المحتلة من قبل “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.

ومنه فإن العملية الأخيرة التي حصلت في حلب شمال البلاد تعني أن 16 شخصاً تمكنوا من عبور البلاد من جنوبها لشمالها دون ضبطهم، وتابعوا بأن استقروا في أحد أحيائها.

وتطرح هذه الحادثة تساؤلين أساسيين، أولهما ماذا كان سيحدث لو كان هؤلاء مجموعة من الإرهابيين، الانغماسيين، جاؤوا ليمارسوا هواية قتل الناس التي مارسوها طوال فترة احتلال حلب؟

والسؤال الاخر، هو أن هؤلاء لم يصلوا إلى هنا دون شبكة من الفاسدين، وهم الان بعهدة الجهات الأمنية، فهل ننتظر أن يسفر التحقيق عن القبض على شبكة فساد متورطة بقتل السوريين، بطريقة أو أخرى؟

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى