العناوين الرئيسيةمجتمع

كيف تفاعل السوريون مع “اختناقات” مدينة اللاذقية؟

ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صباح الاثنين، بصور ومقاطع فيديو تظهر “فيضانات” شوارع، واختناقات، شهدتها مدينة اللاذقية بعد عاصفة مطرية، متوقعة، مرت عليها.

ولأن الحلول ليست في جيوبهم وتفوق إمكانياتهم، و”مو طالع بإيدهون شي”، تفاعلوا بطريقتهم الخاصة على ماشهدته المدينة.

وعلقت إحدى الصبايا على “فيسبوك”: “صباح الخير ياشوية مدينة ساحلية بتغرق بساعتين مطر”، ليكتب آخر: ” يلي معو بلم، يشتغل خط اللاذقية قبرص”.

وكتبت أخرى: “اللاذقية مدينة ساحلية تشتهر بالبحر يلي ممكن تشوفو قدام بيتك عادي، كلنا شاليهات صف أول شو بدنا أحلى من هيك”، ليعلق آخر: “ماشالله كبران البحر، واصل للأزهري”.

وألقى أحد المعلقين اللوم على المطر، قائلاً: “الحق عالمطر فاجأ المسؤولين بالمحافظة، ماكانو مجهزين حالن للشتوية”، ليصف آخر المدينة الساحلية ب”مدينة البندقية” مختصراً كل الأبجدية.

وكعادتها، علقت صفحة “مديرية الكهرباء” : “واقع كهربائي ممتاز تشهده محافظة اللاذقية مع اشتداد الأمطار الفيضانية، لا أعطال، لا إختناقات على الشبكة، لا كهرباء”.

ليعلق أحدهم: “اعطال شو..اختناقات شو…ليش فه كهربا لتعطل…ليش فه كهربا لتختنق”، لتضيف أخرى: “بلا مطر وبلا رعد مافي كهربا هلا بعد هالفيضانات بدا تجي”.

وكتب أحدهم: “ما هن ناطرين المطرة نطارة منشان يكون عندن حجة للأعطال والقطع”، ليعلق آخر: “كأنو واصلين الكهربا عضوء سيارات الاسعاف لانو عم تجي وتنقطع تجي وتنقطع”.

وعلق أحدهم ساخراً: “شبكة مستقرة جداً وآمنة للغاية والحقيقة التي لايمكن تجاهلها انكم كسبتم ثقة غير مسبوقة من الناس والطير والحيوانات، كذلك رأيت قطة تلتجئ من المطر في محولة الكهرباء.. يا سلام على الانسانية”.

وسخر أحد المعلقين : “الGPS الي ركبوه عالسرافيس عم يعطي إشارة استغاثة من سرافيس الشاطئ على عمق مترين تحت المي صوب مشفى سويد!”، مضيفاً: ” في سرفيس اجيتو مخالفة مغير خطو على قبرص.. مجلس محافظة نص كم”.

وكتبت إحداهن: “اي بابا امسك مضرب البيسبول بالايدتين منيح.. وخبط برجليك بتفوش بالباحة!”.

وخرج أحد المعلقين عن خط الفكاهة معلقاً: “لو كان هناك مثقال ذرة من العدل والمحاسبة ماكان هكذا حالنا”.

ولأن المواطن عاجز عن الحلول ولديه ما يكفي من الفكاهة لإيصال الرسائل، ولأن مصاب السوري أصبح دعابة، ومشاكله دعابة، واختناقاته دعابة، فما من دعاباته في كل اختناق، إلا أن تنتظر حلول المعنين التي أصبح ظهورها واجب قبل الغرق.

بشرى سعيد – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى