العناوين الرئيسيةمجتمع

طقوس عيد المولد النبوي هذا العام .. تعيد إلى ذاكرتنا حلب قبل الحرب

ربما هذا العام كان إحياء عيد المولد النبوي الشريف في مدينة حلب يأخذ طابعاً وطقوساً مميزة عن باقي المحافظات أو ربما في بالمنطقة بالعموم حيث كانت مواقع التواصل الاجتماعي تغص بالمعايدات والتصاميم والصور وشهدت محلات الحلوى ازدحاماً غير مسبوق منذ سنوات.

حيث أحيا الحلبيون المناسبة بطريقتهم الخاصة ففي حي الراموسة قام عدد من أصحاب المحلات بفتح ولائم الحلوى في الشوارع للمارة والأصدقاء والعاملين.

أبو محمد صاحب محل قال “هذا اقل ما نقدمه بهذا اليوم الجميل؛ كنا في السابق نزين المحلات ونقدم الحلوى ونقبل العزائم ونوزع الملبس والهريسة ؛ لكننا اليوم اتفقنا مع بعض الأصدقاء بفتح طاولات للجميع” .

وكانت ساحة العزيزية التي تعج بالمارة مكاناً للاحتفال في هذه المناسبة حيث تم توزيع الحلوى على المارة وأهالي الحي في رسالة جميلة عن التعايش التي تتمتع به مدينة حلب وحيث قام السيد جوزيف بإقامة جميع المراسم أمام محله احتفاءً بهذه المناسبة.

وأشار “هذه هي سوريا مهما حاولوا سينكسرون أمام إرادتنا وعزيمتنا و محبتنا وعن مبادرته أكد ان ساحة العزيزية تعرضت للقذائف وكانت صامدة وستبقى تحتفل بكل المناسبات والأعياد الوطنية القومية والدينية.

أما في حي الأكرمية فكانت الطقوس مختلفة تماماً من قبل أهالي الحي الذين عبروا عن هذا المناسبة بالزينة واللافتات وذبح الأضاحي توزيع الحلوى على المنازل والمارة مع إشعال الإنارات الخضراء على الشرفات.

أبو علي أحد أهالي الحي ” أشار إلى أنه في كل عام حي الأكرمية يكون مميزاً بإحياء هذه الذكرى الجميلة بالمشاهد. ربما يكون هنالك بعض الانتقادات ولكن هدفنا أن نسترجع مع الجيل الذي شهد الحرب أن مدينة حلب كانت تتميز في هذا اليوم من الجانب الأموي والمدينة القديمة ومحيط القلعة.

وتابع ” حلب شهدت هجرة كبيرة من أبنائها التجار والصناعين وأهالي المدينة القديمة الذين كانوا يقيمون الأفراح لذلك أردنا ان نعيد للذاكرة كيف كانت حلب ونوصل رسالة إلى أبنائنا أن هذا اليوم مميز عند أهالي المدينة.

وفي سياق منفصل عبر زياد صاحب محل حلويات: إننا جاهزون لهذا اليوم الذي نعتبره عيد يحب أهالي حلب أن يحتفلوا به ؛ الشعيبيات والوربات والمامونية والمغشوشة والهريسة وغيرها الكثير تباع بكثرة ويزداد الطلب عليهم بشكل كبير.

أضاف ” نحضر منذ أسبوع ونستقطب عمالاً إضافيين لهذا اليوم لأن الازدحام كبير ؛ وهذا العام نسبة المبيعات أكثر من العام الماضي.

يشار إلى أن مدينة حلب عانت على مدار 6 سنوات من حرب شرسة وتقسيم ودمار في البنى التحتية قبل تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وبدء عملية إعادة الاعمار وعودة الحياة إلى شوارعها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى