سوريين عن جد

فريق علمي من جامعة دمشق يخترع جهاز لمراقبة استهلاك الوقود داخل السيارة

تمكن فريق بحثي من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق من اختراع جهاز لمراقبة استهلاك الوقود في السيارات والآليات بمختلف أنواعها، و تطبيق هذا المشروع سيساعد على اكتشاف سرقة الوقود التي تحدث في الآليات والسيارات التابعة لمؤسسات الدولة والتي تقدر بملياري ليرة سنوياً.

و قال رئيس الفريق البحثي الدكتور محمود بني المرجة إن الجهاز يساعد على مراقبة أداء محركات السيارات للحيلولة دون حدوث السرقات والتلاعب في كمية الوقود الموجودة في خزاناتها وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية.

و أوضح بني المرجة وفقاً لصحيفة محلية أن الجهاز سيتم تسويقه من شركة “سيرونكس” بعد أن لاقت فكرته الاهتمام ليكون المنتج القادم للشركة وسيتم تقديم الاختراع باسم جامعة دمشق بعد الحصول على براءة الاختراع والموافقة عليها من رئاسة مجلس الوزراء.

و تابع بني المرجة ” يتميز الجهاز بقدرته على مراقبة مستوى الوقود في الخزان وكمية الوقود المستهلك، وزمن الاستهلاك، والمسافة المقطوعة إضافة إلى زمن تشغيل المحرك، والزمن المثالي للاستهلاك وسرعة المحرك من خلال عدد دورات المحرك “.

و أضاف بني المرجة “كذلك سرعة الآلية وتحديد موقعها على الخريطة ورسم مسار حركتها عن طريق نظام GPRS عن طريق الأقمار الصناعية ومعرفة إذا كانت كمية الوقود مستهلكة أو محترقة ضمن المحرك كما يعمل على ضبط أداء السائقين وممارساتهم الخاطئة”.

وعن المواصفات الفنية للجهاز قال بني المرجة “يتميز الجهاز بوجود حساسين لقياس تدفق الوقود وحساسات أخرى مهمتها قياس مستوى الوقود في الخزان، وعدد دورات المحرك، والسرعة وموقع الآلية إضافة إلى نظام ناقل للبيانات وشاشة تسجيل البيانات”.

وبيّن بني المرجة أن الجهاز يتيح سحب المعلومات والحصول عليها عن طريق جهاز لاسلكي أو الموبايل حتى ولو كانت السيارة مغلقة وامتنع السائق عن إعطاء المعلومات لكون الجهاز مزوداً بنظام “وايرلس” و “بلوتوث” و “وايفاي” متكامل وهو ما يميز هذا الجهاز عن الأجهزة المماثلة في بعض الدول الأجنبية.

وأضاف “يمكن التقاط المعلومات الخاصة بالسيارات عن طريق الأشعة فوق الحمراء مثل نظام الفيديو عن طريق جهاز تحكم وهذه المعلومات غير قابلة للمحي لأن الجهاز صمم بطريقة لا يمكن فتحه ومرصص مثل الصندوق الأسود”.

وتابع “كما تم تزويد الجهاز ببطارية خاصة به وشريحة جوال عند انتقال الآلية خارج سوريا ويعمل بدرجة 70 درجة حرارة و40 درجة تحت الصفر وأي محاولة لكسره تعد مخالفة جنائية.”

وبيّن بني المرجة أن الجهاز الذي تقدر تكلفة إنتاجه بـ500 دولار يمكن الاستفادة منه من خلال تركيبه على الآليات الثقيلة والشاحنات وحافلات النقل الكبيرة والمعدات الهندسية التي تستخدم في المشاريع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى