اخبار العالمالعناوين الرئيسية

تفجير يستهدف “جسر القرم”.. ما أهميته لدى روسيا؟

أفادت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأنه تم تفجير شاحنة على “جسر القرم”، فجر السبت، ما أدى لوفاة 3 أشخاص.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب في بيان لهابحسب وسائل إعلام روسية أنه “في الساعة 06:07 صباح السبت وقع تفجير بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات من جسر القرم، ما تسبب في اشتعال 7 صهاريج وقود في قطار متجه نحو شبه جزيرة القرم”.

وأضاف البيان أن 3 أشخاص لقوا مصرعهم إضافة لانهيار جزئي حدث في قسمين من طريق السيارات دون أن يتضرر قوس الملاحة البحرية في هذا الموقع من الجسر، و يجري في مكان الحادث اتخاذ الإجراءات لتحديد ملابسات الانفجار وإزالة آثاره.

وسبب الحادث بحسب وسائل الإعلام في تعليق حركة السيارات والقطارات في “جسر القرم” .

واستطاع مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي بحسب بيان له تحديد مالك الشاحنة التي انفجرت في “جسر القرم” وهو من سكان إقليم كراسنودار.

ردود الفعل

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن “تدمير الطراد موسكو وجسر كيرتش هو إسقاط لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أن تفجير “جسر القرم” هو “البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي”.

وكشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس بوتين أُبلغ ب”الحالة الطارئة” على الجسر وطلب بتشكيل لجنة حكومية لمعاينة حادثة انفجار.

وتحدث نائب رئيس مجلس الدوما أوليغ موروزوف “إن حربا خفية تشن على روسيا، وإن الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد، بل هو إعلان حرب بلا قواعد”.

بدوره أوضح رئيس برلمان القرم أن “المخربون الأوكرانيون وراء حادث جسر القرم لأن الدمار والخراب هو جوهر نظام كييف” أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية أكدت أن “رد فعل نظام كييف بتدمير البنية التحتية المدنية دليل على طبيعته الإرهابية”.

وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما أن “الرد على تفجير جسر القرم يجب أن يكون قاسيا وليس بالضرورة في الجبهة، وإذا ثبت تورط كييف في الهجوم على جسر القرم فستكون هناك عواقب”.

ما أهمية الجسر؟

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 وفي كانون الثاني 2015 أُبرم عقد بمليارات الدولارات لبناء الجسر، وفي أيار 2015 بدأ بناء الجسر، وتم افتتاحه في أيار 2018 وتم افتتاح حركة الشاحنات عليه بتشرين الأول 2018.

ويربط الجسر بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار كراي الروسيتين وهو عبارة عن زوج من الجسور متوازية، واحد لحركة مرور المركبات والثاني للسكك الحديدية، ويبلغ طوله 19 كيلو متر ويستخدم حالياً لنقل تجهيزات عسكرية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.

يذكر أن العمليات الروسية في أوكرانيا التي انطلقت في شباط 2022 دخلت منعطفاً جديداً خلال الأسابيع الأخيرة، بعد ازدياد خطورة الاشتباك بين روسيا وأوكرانيا المدعومة غربياً خصوصاً بعد تهديدات “بوتين” باستخدام السلاح النووي.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى