علوم وتكنولوجيا

تعرف على قواعد السلامة في ظل ارتفاع درجات الحرارة

تعد درجات الحرارة شديدة الارتفاع حالياً في معظم مدن وبلدات سوريا، مؤشراً خطراً على صحة الإنسان في حال لم يتم التعامل معه وفق عدة معايير للسلامة الصحية، والتي يفضل ممارستها خلال فترة فصل الصيف كاملاً.

ويذكر أطباء فريق “ميددوز” الطبي، لتلفزيون الخبر، مجموعة من الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الجسم خلال المرتفع الجوي، ومنها “شرب كميات كبيرة من المياه لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الحرارة الشديدة ويصاب بالدوخة والتعب وفقدان التركيز”.

وينصح الأطباء عادة بشرب ليتر ونصف إلى ليترين من الماء بشكل موزَّع على كامل اليوم ؛ ولكن عند درجات الحرارة العالية يجب شرب المزيد من المياه (ضعف الكمية السابقة)، وعلى وجه الخصوص الناس الكبار في السن يحتاجون إلى شرب المزيد من المياه.

ويلفت الأطباء إلى أن الكمية السابقة “لا تشمل السوائل المحتوية على السكر مثل المشروبات الغازية، ولكن المقصود هنا شرب المياه العادية وعصائر الفواكه المخففة بالماء والشاي والزهورات غير المُحلّاة”.

ولا يُستَحسَن تناول الوجبات الدهنية الثقيلة والساخنة في الطقس الحار، لأنها تتعب الجسم، بل يُفَضَّل تناول الأغذية الخفيفة مثل الفواكه والسلطة والخضار والجبن والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهن، ويستحسن تناول الفواكه والخضار الغنية بالمياه مثل البطيخ والتوت والخيار والبندورة، فهي تساعد على تعويض فقدان السوائل والمعادن.

وينبغي تجنب أشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل البحث عن مناطق الظل أو الذهاب إلى مكان بارد جيد التهوية وتعد القيلولة بعد الظهر مهمة لأن الحرارة الشديدة تجهد الجسد، ولذلك من الأفضل أخذ قسط قصير من الراحة.

ولكن ينبغي ألا تكون الاستراحة أطول من 20 إلى 30 دقيقة، وإذا أمكن دهن الجسم بمرهم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية.

وينبه الأطباء إلى ضرورة اختيار الملابس المناسبة لهذا الطقس “بحيث تكون جيدة التهوية وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحراري على نحو أفضل، أما بالنسبة للألوان، فالألوان الفاتحة أفضل من الداكنة، لأنها تعكس أشعة الشمس ولا تخزّن الحرارة مثل الداكنة”.

ويُفَضَّل ارتداء القبعة، وخاصة للأطفال، تحت الشمس المحرقة، وهذا ينطبق أيضا على الأشخاص ذوي الشعر القصير وعديمي شعر الرأس (الصُّلع)، فالقبعة تحمي من حروق الشمس ومن ضربات الشمس، وتُبقي الجسم باردا نسبيا، أو أنها تمنع من ازدياد حرارته بسرعة، كذلك الأمر مع القبعة ينبغي أن تكون فاتحة اللون كي لا تتراكم تحتها الحرارة.

ويمكن تبريد الجسم من حين إلى آخر، بالإمكان فعل ذلك بوضع قطعة قماش باردة على الرقبة والحلق، وكذلك بالإمكان تغطيس القدمين في حمام ماء بارد، ومن الممكن أثناء غسل اليدين ترك الماء البارد يسري لفترة من الوقت على الساعدين.

كذلك يمكن استعمال بخاخ لرش الجسم برذاذ الماء أو بروائح خاصة مكونة من زيوت طيارة منعشة، وبالطبع من الممكن استخدام المراوح الهوائية.

وينصح الأطباء بتفادي التمارين ذات الجهدي البدني الكبير، مثل الركض تحت أشعة الشمس المحرقة، ويفضل تأجيل مثل هذه الأنشطة إلى المساء حين يكون الجو أكثر برودة، ويستثنى من ذلك رياضة السباحة، وفي هذه الحالة ينبغي دهن الجسم أيضا بالمرهم المناسب المضاد لأشعة الشمس وأشعتها فوق البنفسجية.

الجدير بالذكر أن عدداً من الأمراض يرتبط بالجو الحار، أكثرها شيوعاً ضربة الشمس التي تبدأ بعلامات وأعراض مثل التعب والإجهاد المفرط والغثيان والدوخة والصداع، وعندها يجب الذهاب مباشرة إلى الظل أو إلى بيئة أكثر برودة بالإضافة إلى ضرورة شرب السوائل وتناول شيء مالح، وطلب المساعدة الطبية في حال استمرت الأعراض او ازدادت سوءاً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى