طافشين

بين غياب الانسانية والاستخدام السياسي .. اللاجئون السوريون على الحدود المغربية-الجزائرية ما زالوا عالقين

ما زال اللاجئون السوريون على الحدود المغربية الجزائرية عالقين، في ظل منع السلطات المغربية خروجهم باتجاه الأراضي الجزائرية، بعد أن قررت السلطات الجزائرية استقبالهم.

وقال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين بن يسعد، أن “اللاجئين السوريين ما زالوا عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، والسلطات في البلدين تتقاذف التهم”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس الرابطة قوله أن “الجزائر أعلنت أنها مستعدة لاسقبالهم، لكن المشكلة لا تزال قائمة”.

وكانت الجزائر قررت في 1 حزيران الجاري استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الجزائرية- المغربية.

إلا أن وسائل إعلام جزائرية ذكرت منذ يومين أن السلطات المغربية رفضت تسليم اللاجئين السوريين، المقدر عددهم 42 فردًا، إلى الوفد الجزائري المكون من ممثلين من وزارة الخارجية وعدة منظمات إنسانية.

كما أوضح بيان للاتحاد الدولي لحقوق الانسان، وقعته منظمات جزائرية ومغربية، أنه “في الخامس من حزيران انتقل وفد من المفوضية للعليا للاجئين والهلال الاحمر الجزائري وانتظر لساعات في النقطة الحدودية لبني ونيف دون أن يتم تحويل اللاجئين بسبب خلافات بين البلدين”.

وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إنه “لا يوجد أي عائق من الجانب الجزائري، وكل شيء كان جاهزًا لاستقبالهم، سواء من حيث الفرقة الطبية أو الإيواء وحتى الإفطار تم تحضيره”.

وأضافت حبيلس أن “الجزائر قررت فتح حدودها المغلقة منذ 1994 لسبب إنساني، لكن المشكلة أن السوريين يوجدون على التراب المغربي ولا نستطيع إحضارهم”، معبرة عن أسفها بسبب “استخدام معاناة الناس لأغراض سياسية”.

وتسببت قضية السوريين العالقين بين الجزائر والمغرب، منذ 17 نيسان الفائت، باتهامات متبادلة بين البلدين، حول المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية لعدد من اللاجئين السوريين.

كما خرج ناشطون من المغرب في مظاهرة في بلدة فكيك الحدودية، حيث علق اللاجئون في أرض صحراوية مقفرة، قبل نحو أسبوع، طالبوا بوضع نهاية لمأساة اللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى