العناوين الرئيسيةسياسة

بعضها أسباب “إسرائيلية”.. الجزائر تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وتسحب سفيرها

أعلنت الجزائر، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد توتر في العلاقات بين البلدين، الذي ازداد بشكل كبيرفي الآونة الأخيرة.

واتهم وزير الخارجية الجزائري المغرب بـ”شن حملة إعلامية دنيئة” ضد بلاده، و”التعاون مع منظمات إره ابية”، و”التجسس على مواطنين ومسؤولين جزائريين”، و”التخلي عن التعهدات بشأن الصحراء الغربية”.

وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، في مؤتمر صحفي إن بلاده “ترفض الخضوع لسلوكيات وأفعال من المغرب وتدينها بقوة”، وأن “أجهزة الأمن والدعاية المغربية لا تتردد في نسج سيناريوهات خيالية وخلق الإشاعات ونشر معلومات مغرضة”.

وأضاف العمامرة أن “أحد المفوضين المغربيين قام بانحراف خطير جدا من خلال التطرق لما سماه حق تحرير المصير لشعب القبائل الجزائري الشجاع”، مؤكداً على أن “الجزائر بينت ضبطاً للنفس خلال مواجهة الاستفزاز الذي بلغ ذروته”.

واتهم وزير الخارجية الجزائري المغرب بـ”بالتعاون مع المنظمتين الإرهاب يتين المدعوتين الماك ورشاد، اللتين ثبت ضلوعهما في الجرائم الشنيعة المرتبطة بالحرائق المهولة التي شهدتها عدد من ولايات الجمهورية مؤخراً، الى جانب عملية التعذيب والقتل الهمجي الذي راح ضحيته مواطن جزائري”.

وتطرق وزير الخارجية إلى “الفضيحة ببرنامج بيغاسوس التي كشفت بما لايدع مجالا للشك عمليات التجسس الكثيفة التي تعرض لها مواطنون ومسؤولون جزائريون من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية مستعملة هذه التكنولوجيا “الإسرائيلية”.

وقال العمامرة إن المغرب “جعل من ترابه الوطني قاعدة خلفية ورقبة للتخطيط والتنظيم والدعم سلسلة من الاعتداءات الخطيرة والممنهجة ضد الجزائر، آخرها تمثل في الاتهامات الباطلة التي أطلقها وزير الخارجية “الإسرائيلي” خلال زيارة رسمية للمغرب بحضور نظيره المغربي الذي من الواضح أنه كان المحرض الرئيسي لمثل هذه التصريحات”.

وأضاف: “منذ عام 1948 لم يسمع أي عضو في حكومة “إسرائيلية” يصدر عنه أحكام أو يوجه شخصياً رسائل عدوانية من أراضي دولة عربية ضد دولة عربية أخرى مجاورة”.

مضيفا أن “هذا الأمر يتعارض مع كل الأعراف وكل الاتفاقات الجزائرية المغربية، ويدل بوضوح على العداء الشديد والاندفاع المتهور دون أدنى قيد أو حدود”.

وقال الوزير الجزائري إن قيام السلطات المغربية بـ”منح موطئ قدم لقوات أجنبية في المنطقة المغاربية يشكل عملا خطيرا وغير مسؤولو ينتهك أحكام معاهدة الأخوة وحسن الجوار والتعاون المبرمة بين البلدين فضلا عن كونه يتنافى تماما مع الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب البيان التطبيعي بينهما”.

كما ذكر العمامرة بما يعتبره “فرض إجراءات تعسفية” على منح تأشيرة الدخول المغربية للجزائريين أو الأجانب من أصل جزائري بعد العملية “الإر هابية” التي شهدتها مدينة مراكش المغربية عام 1994، والتي “اتضح لاحقا إنها من فعل شبكة إرهابية مغربية وأجنبية لاعلاقة لها مطلقا بالجزائر”.

وأيضا، اتهم العمامرة المغرب بالتخلي عن “التعهد الرسمي الذي التزم به الملك الحسن الثاني بخصوص الالتزام بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية”.

الجدير بالذكر أن الجزائر كانتأعلنت، الأسبوع الماضي، عن “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمالي البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى