العناوين الرئيسيةميداني

“المنشأ : تركيا إدلب” .. هل بدأت تركيا تعامل إدلب كولاية من ولاياتها؟

تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لكيس ملح تركي مدون عليه “المنشأ: تركيا – إدلب – كفريحمول”، وهو ما اعتبره البعض منهم ضم تركي غير علني لمحافظة إدلب.

وينظر الناشطون إلى تلك الخطوة كواحدة من مساعي التتريك الذي ينتهجه الاحتلال التركي في المناطق التي احتلها، حيث بدأت تلك المساعي عبر إطلاق أسماء ضباط أتراك قتلوا أثناء العدوان التركي على الأراضي السورية.

كما قام الاحتلال بفرض اللغة التركية كمادة أساسية في مناهج التدريس، وتعيين المدرسين الأكثر ولاءً لتركيا وتوجيه المنح الدراسية لاستكمال الدراسة الجامعية داخل تركيا.

وفي العام 2018، عممت وزارة التربية التركية جلاءاً مدرسياً على المدارس المنتشرة في المناطق المحتلة شمال حلب، يحمل العلم التركي من دون أي إشارة إلى اسم سوريا في كتاباته.

كما قامت قوات الاحتلال التركي مع الفصائل التابعة لها، بتغيير أسماء قرى سورية بريف عفرين إلى أسماء تركية، مثل تغيير اسم الساحة الرئيسة بعفرين إلى “ساحة أتاتورك”.

وأصدر ما يسمى ”المجلس المحلي” التابع للنظام التركي في مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب، تشرين الثاني 2018، قرارا منع بموجبه التعامل بالهوية السورية واستبدالها بأخرى “تركية”.

وفي حزيران 2020، دعت ما تسمى “الحكومة السورية المؤقتة” في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري المحتل إلى استبدال العملة السورية بالعملة التركية، في الوقت الذي كانت أغلب الرواتب المصروفة عبر فروع البريد التركي “PTT” المنتشرة بهذه المناطق تتضمن فئات الـ5 والـ10 ليرات تركية، بحسب ماذكرت مواقع سورية محلية.

وكانت أخر ممارسات التتريك، منتصف آب الجاري، عبر مصادقة مجلس التعليم العالي في تركيا على توسيع فروع جامعة (غازي عنتاب) لتشمل المناطق التي تحتلها تركيا شمال سوريا عبر افتتاح ثلاثة أقسام دراسية جديدة فيها.

يشار إلى أن تركيا كانت منذ بدء الحرب في سوريا ممرا لقدوم المسلحين من كل أنحاء العالم إلى سوريا، فضلا عن تقديم الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمسلحين، إضافة إلى احتلالها أراض سورية بزعم حماية حدودها، وآخر ما توصلت إليه محاولتها إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود السورية لضمان آمنها القومي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى