سياسة

المقداد من طهران: العلاقات بين البلدين استراتيجية والعدوان “الإسرائيلي” على سوريا جاء بسبب انتصاراتها

قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران أن “علاقات بلدينا استراتيجية وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيداً عن أي تدخل خارجي”.

وأضاف المقداد ” أجرينا مباحثات غنية حول مختلف القضايا وخاصة تعزيز العلاقات الثنائية ونتطلع إلى استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعميقها بما يخدم مصلحة شعبيهما”.

وأكمل المقداد “نقلت إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رسالة مكتوبة من السيد الرئيس بشار الأسد عكست التطلعات التي طالما تحدثنا عنها حول أهمية العلاقات السورية الإيرانية وتضمنت توجيه دعوة له من الرئيس الأسد لزيارة سوريا”.

وحول العقوبات الأميركية والغربية على سوريا أجاب المقداد “العقوبات غير شرعية ومخالفة لمبادئ حقوق الانسان ونرحب بكل الجهود التي تقود إلى إنهاء العقوبات المفروضة على الشعب السوري”.

وأضاف المقداد أن “الولايات المتحدة نقلت آلاف الإرهابيين من سوريا إلى أفغانستان” وأشار المقداد إلى أن “انتصارات سوريا على التنظيمات الإرهابية التي يدعمها كيان الاحتلال تجعله يلجأ للعدوان المباشر وردنا عليه يكون بملاحقة فلول هذه التنظيمات”.

وتحدث المقداد بشأن زيارة وزير خارجية الإمارات إلى دمشق بأن “هذه الخطوة جيدة ونأمل أن تبادر دول عربية أخرى إلى خطوات مماثلة”.

ولفت المقداد إلى أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا صحة لما يشاع غير ذلك وعلى الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان خلال المؤتمر ” بحثنا مختلف القضايا الثنائية وخاصة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين”

ونوه عبد اللهيان إلى ان “إيران ترفض الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية وتؤكد ضرورة خروج هذه القوات وأن بلاده مستمرة بدعم سوريا في مكافحة الإرهاب حتى دحره نهائياً”.

وعن التقارب العربي مع سوريا رحب عبد اللهيان بإعادة بعض الدول العربية والأوروبية النظر بسياساتها الخارجية تجاه سوريا وإعادة فتح سفاراتها في دمشق.

وأوضح عبد اللهيان أن إيران ذهبت إلى محادثات فيينا بجدية وأعلمت الاوروبيين بضرورة أن تكون لديهم خطة لإلغاء الحظر عن الشعب الإيراني، وأن بلاده قلقة من تنصل بعض أطراف الاتفاق من التزاماتهم وعدم اعطاء ضمانات بالعودة الى الالتزام الكامل به

وختم عبد اللهيان أن “كل ما يشاع عن أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم بدرجات عالية بالتزامن مع المحادثات غير صحيح ويهدف لإفشالها إلا أن المحادثات ستستأنف قريباً للوصول إلى اتفاق يصب في مصلحة الشعب الإيراني”.

يذكر أن المقداد وصل إلى طهران، مساء الأحد، على رأس وفد رسمي، وذلك تلبية لدعوة من الحكومة الإيرانية، في زيارة تستمر ليومين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى