العناوين الرئيسيةثقافة وفن

الروائية “عتاب شبيب”: الرواية في زمن الحرب هي إجابات عن أسئلة الأبناء القادمة

تعرّف الرواية بأنها نوع أدبي مؤثر تصف شخصيات خيالية أو واقعية على شكل قصة وتعتمد الحوار لإيصال رؤية الكاتب في أي جزء من مناحي الحياة، وهي قائمة على أحداث لتشرح آمال الشخصيات وتطلّعاتها.

من هذا المنطلق اعتمدت الروائية عتاب شبيب على المفردات التي غذّتها مخيلتها بأسلوب يوضّح بشكل جلي هدف الرواية في توضيح رؤية الكاتب، والروائية شبيب من مواليد حمص المخرّم خريجة جغرافيا التي تجلّت في معالم رواياتها.

تقول شبيب لتلفزيون الخبر: بدأت موهبة الكتابة لديّ منذ نشأتي في منزلي حيث أن أي إنسان يترعرع في منزل يحوي مكتبة مفعمة بكافة الأصناف والأجناس الأدبية سوف يصل لمرحلة الكتابة والتأليف والرسم بالكلمات.

وتتابع شبيب: تأثرت بالكثير من الروائيين الغربيين مثل إيزابيل الليندي وماريو فارغاس يوسا وفرانسوا ساغان ومن العرب ممدوح عزّام وإنعام كججي.

وحول تعريفها الخاص للعمل الروائي تقول شبيب: الرواية بزمن الحرب هي إجابات عن أسئلة الأبناء القادمة، وهي توثيق أكثر صدقاً من التاريخ.

وأوضحت شبيب أن أغلب الشخوص الذين تناولتهم في رواياتها هنَّ الجدّات القاصّات لجميع الحقب التاريخية، وأعربت عن انتمائها للواقعية كمدرسة تبنّتها في رواياتها.

وعن سبب لقبها “وراق حمص” تذكر شبيب بأن “أحد الأشخاص الذي يعمل بمكتبة رصيف تحت جسر الرئيس بدمشق اسمه “صلاح صلّوحة” وكان لقبه “وراق دمشق” الذي كنت أقتني كتبي من عنده أطلق عليَّ لقب وراق حمص”.

وتضيف شبيب: مدينة حمص بالنسبة لي هي المكان الذي عاش بخيالي ولا أتمنى أن أمرّ به إلا مثل ما أتخيله، ورغم أن الواقع مؤلم ولكن سأبقى على عهدي مع هذه المدينة وذاكرتها وشوارعها كما عشتها يوماً ما.

وعن روايتها “موسم سقوط الفراشات” قالت شبيب بأن هذا العمل هو وفاء للأصدقاء الراحلين واعتذار اللغة للمدينة التي دمرتها الأيام.

أما رواية “حبق أسود” فأوضحت شبيب بأن هذه الرواية هي للمنسيين في تلك المدينة التي دمرتها الأيام وللنساء المحترقات بنار حرب لم يشعلنها.

أما عملها الأخير “خمر مؤنث” فذكرت شبيب بأن هذه الرواية هي لوحة تجسّد الحالة الواقعية للنسيج الحقيقي للقرى السورية قبل الحرب والفتنة، فهي بمثابة أرشفة نثرية لتلك الأيام التي عايشناها بين الناس.

وأوضحت شبيب أن سردها الروائي يعتمد على تركيب لحظات مستنبطة من الواقع، ثم تجميع هذه اللحظات لإسقاطها في الكتابة، فهي تجارب واقعية مرّت بنفق الخيال.

وذكرت شبيب أن أغلب صفات الشخصيات الروائية الرئيسية في رواياتها هي التمرّد والمزاجية وذلك لإتاحة الفرصة لتجلّي بصمة الكاتب في العمل الروائي.

ونوّهت شبيب إلى أن الكتابة ليست سهلة وهي مثل الشعر ممتنع وصعب لأنك أمام وجدانية تريد إيصالها بطرح الأفكار، وذكرت شبيب بأنها في صدد العمل على رواية جديدة بعنوان “التي أنقذتهم”.

وختمت شبيب بأن الروائية الأنثى الأم هي أصعب تحدٍّ لأنها تتحمّل مسؤولية وتعب في الازدواجية بين التربية والرسم بالكلمات لرواية سوف تكون أهم من أي جواب تقدمّه كتب التاريخ لابنها.

حسن الحايك-تلفزيون الخبر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى